ترك برس

قررت بلدية شانلي أورفة إنشاء "متحف تاريخ الأنبياء" بهدف تطوير الهوية التاريخية الغنية للمنطقة، في أورفة التي تُعرف بـ"مدينة الأنبياء".

تعود تسمية المدينة بهذا الاسم، إلى اعتقاد تاريخي بأنها كانت موطنًا لستة من اﻷنبياء، وهي تحتل لذلك مكانة مميزة على خريطة السياحة العالمية بين الديانات التوحيدية الثلاث الكبرى.

فحسب العهد القديم للتوراة والإنجيل، تعد مدينة أورفا مدينة ميلاد وحياة النبيين إبراهيم وأيوب (عليهما السلام)، وهناك الكثير من المعالم التي تبين مكوث النبي إبراهيم فيها.

يتوقع أن يبدأ بناء المتحف بالقرب من بحيرة "باليكلي غول" الشهيرة في اﻷيام القليلة القادمة، بإشراف من وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وينتظر بعد إتمام أعمال بناء المتحف، أن يفد إليه السياح من كل حدب وصوب، لزيارته والتجول في أورفا، التي تضم مئات اﻵثار التاريخية، التي تتنوع بين القبور والكتابات وصور البشر والحيوانات المنحوتة على الصخور.

من جهته، قال نهاد تشيفتشي،رئيس بلدية شانلي أورفا، لوكالة اﻷناضول: "سيحكي المتحف الجديد تاريخ الأنبياء الذين عاشوا في شانلي أورفا، خاصة أن هذه المدينة مرتبطة باﻷنبياء".

ونشرت بلدية شانلي أورفا،مخططا لأول متحف في البلاد يعرض تاريخ الأنبياء، استنادا إلى القصص القرآنية، وباستخدام أحدث التكنولوجيا المتعلقة بالعرض البصري والسمعي.

وتتنوع خيارات السياحة في تركيا، فمنها الطبي العلاجي، ومنها التاريخي، والاقتصادي، والرياضي، والديني، وحتى سياحة الطعام، وغير ذلك من الخيارات.

وتتميز ولاية شانلي أورفة الواقعة جنوب شرق تركيا بوجود عدد من أنواع السياحة. فهي تقع على بعد 80 كيلومتر شرق نهر الفرات، وتعج بالأماكن الأثرية التاريخية والدينية.

ولقدم مدينة شانلي أورفا وعراقتها الحضارية تتسمى بعدة أسماء، مثل أور، وأورهوي،وأورهايي، والرّها. وتجذب المدينة القديمة في كل عام مئات اﻵلاف من السياح الباحثين عن المواقع التاريخية، وسياح زائرين لمواقع الأنبياء وغيرها من الآثار.