ترك برس
ما زالت شهرة مسلسل "قيامة أرطغرل" في ازدياد في تركيا وحول العالم، وفي العالم العربي بالتحديد لاقى المسلسل نجاحًا كبيرًا يظهر في التفاعل الكبير لمتابعيه من العرب مع أحداث المسلسل على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
وبعد الحدث الكبير في الحلقة 115 للمسلسل، الذي تمثل بمقتل الشخصية الشريرة فيه الأمير "سعد الدين كوبيك"، أشار الإعلامي المصري معتز مطر في برنامجه "مع معتز" على قناة الشرق، إلى فرحة المتابعين العرب "بانتصار الحق وقتل كوبيك"، و"خروج فتوى من الشيخ المصري ياسر برهامي بتحريم مشاهدة مسلسل قيامة أرطغرل وغيره من المسلسلات التركية التاريخية".
أشار مطر إلى أن "الفرحة الغامرة عمّت بيوتًا عربية تناثرت وانتشرت من المحيط إلى الخليج، بقتل كوبيك رمز الظلم والشر والطغيان بعد مشوار طويل من البغي في المسلسل الشهير أرطغرل... ارتفعت الصيحات والتكبيرات، بل وضربت أعيرة نارية في الهواء".
وتساءل مستنكرًا: "انت عايز تقول لي إنه قتل ظالم أدى لابتهاج الأمة واغتباطها مع أنها تمثيلية وكوبيك مجرد ممثل وليس ظالم بل فقط ممثل رائع... انت عايز تقول لي إن كل هذه السعادة اللي ظهرت في السوشيال ميديا وفي تبادل رسائل الواتس والمسنجر والعناوين العديدة التي تحدثت عن الموضوع... كل دا لمقتل ظالم في تمثيلية...".
وأعاد الإعلامي المصري ما وصفه باحتفال العرب بمقتل ظالم إلى العطش لديهم إلى الانتصار، وقال: "نحن جيش في وطن كبير لا ينتصر فيه إلا الملوك والزعماء والرؤساء،انتصارات وهمية على شاشاتهم العفنة فقط ،في حين أن الشعوب مهزومة ومسحوقة بامتياز".
وتابع قائلًا: "نحن نعيش، عرب ومسلمون، في أوطان أدمنت الانسحاق والهزيمة ونتجرع الذل كل يوم بل كل ساعة، في حين ينتصر كل يوم وكل ساعة زعماء في بطولات صنعت صنعا ركيكا، وتصرف عليها مئات الملايين والمليارات... مجرد لقطات".
واستنكر مطر ما وصفه بـ"استكثار البعض حلم الانتصار وموت الظالم" بقوله: "آه نستكثر... آه نستكثر في الدول دي تستكثر... خرج ياسر برهامي من شيوخ السلطان... خرج ياسر برهامي بعد أكثر من ثلاث سنين لمسلسل أرطغرل، عشان يفتي بتحريم مسلسل أرطغرل واعتباره مصيبة تركية على المسلمين الذين اصبحوا والعياذ بالله بيشاهدوا في المسلسلات دي الجهاد والكفاح وعقاب الظالم في مسلسلات فقط".
وأشار إلى أن الدور الذي يؤديه برهامي هو الدور الذي أداه أمثاله منذ أربعة عشر قرنا بلا انقطاع وهو "قلوظة (تحوير) الدين ليتناسب مع دنيا الباطل التي يحياها السلطان"، ونوه إلى أن علماء المسلمين لم ينتفضوا على مسلسل حريم السلطان أو مهند أو نور أو غيرها "لأن الحكام راضون بل ويسهلون أي شيء بعيد عن الحق أو طلب الحق وإقامة العدل.
واستطرد الإعلامي المصري قائلا: "انتفض برهامي محاولا وأد الحلم في النفوس، مجرد الحلم بإقامة العدل، انتفض خوفا على رقبته ورقبة أسياده حين تحين لحظة الحساب... وستأتي لحظة الحساب في الدنيا و اﻵخرة... يقينا لا يقبل أي تشكيك... نعم الشعب رأى في رأس كوبيك رأس كل الظالمين... نعم الشعب رأى في رأس كوبيك وطيرانه طيران رأس كل الظالمين والجلادين".
ودعا مطر إلى إخراج أبطال مثل أبطال مسلسل أرطغرل بلا من وأد أبطال هذا المسلسل والتخوف من تفوقه، وقال: "أرونا من أنفسكم شيئا من البطولات. بدلا من فتاوى "سيب مراتك تغتصب بدل ما تموت" و"اركع للظالم بدلا من أن تصدع بكلمة الحق" كونوا رجالا بالحق ومع الحق ودفاعا عن الحق تدين لكم رقاب الناس طواعية مش بالسلاح".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!