ترك برس
أعلن رئيس حزب الشّعوب الديمقراطي "صلاح الدّين ديميرطاش" عن نتائج بعض استطلاعات الرأي التي يجريها الحزب لتحديد نسبة الحزب المتوقّعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي من المتوقّع إجراءها في 7 حزيران المقبل من هذا العام، وذلك خلال مشاركته في برنامجٍ تلفزيوني بُثّ على قناة "خبر ترك"
وقام ديميرطاش خلال البرنامج بتقييم الوضع العام للحزب، حيث أكّد بأنّ حزب الشعوب الديمقراطي سوف يخوض الانتخابات المقبلة تحت اسم التّكتّل الحزبي ولن يتمّ دخول أعضاء الحزب إلى البرلمان كمرشّحين مستقلّين كما جرت عليه العادة في الانتخابات السّابقة، حيث قال في هذا الصّدد: " نتائج استطلاعات الرأي أجراتها قيادات الحزب تُشير إلى أنّ نسبة حزب الشّعوب الديمقراطي من أصوات الناخبين وصلت إلى 9.5 بالمئة وهذا رقم جيد لا سيما أنّ هناك حوالي 6 أشهر لموعد الانتخابات، حيث أنّنا نستطيع خلال هذه الفترة تجاوز العتبة الانتخابية المتمثّلة بـ 10 بالمئة من خلال عملنا الدّؤوب وانفتاحنا على الشّعب"
وأفاد ديميرطاش بأنّ حزبه لا يهدف إلى السيطرة على الدّولة من خلال الوصول إلى سُدّة الحكم، مُتّهماً حزب العدالة والتنمية بتسخير الحكومة للسيطرة على كل مؤسّسات الدّولة التركية وتسخير هذه المؤسّسات لخدمة الحزب وقياداته.
وحول الإشاعات التي صدرت مؤخّراً بشأن دعوة الحزب لبعض الشّخصيّات الفنيّة والأكاديميّة للإنضمام إلى الحزب والتّرشح لمنصب عضوية البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي، أوضح ديميرطاش بأنّ قيادة الحزب سوف تعقد عدّة لقاءات مع بعض الأسماء المعروفة في تركيا وستقوم بتوجيه دعوةٍ لهم من أجل الإنضمام إلى الحزب.
وعن أحداث بلدة "جيزرة" التّايعة لولاية شرناق جنوب البلاد، أفاد ديميرطاش بأنّ هناك بعض الجماعات التّحريضيّة التي تعمّدت إشعال الفتنة بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطي وأنصار حزب القضية الحرّة (HÜDA PAR) قائلاً: " هناك من يسعى إلى زرع الفتنة بيننا وبين أنصار حزب القضية الحرة. وإنّني أؤكّد من هنا بأنّ قيادة حزبنا مستعدّة للتّحاور مع رئيس حزب القضية الحرة من أجل حلّ المسئل العالقة بيننا"
وإتّهم ديميرطاش الحكومة التركية وأجهزة الشّرطة بتصعيد العنف في هذه المنطقة وذلك من خلال الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها الشّرطة ضدّ أبناء جيزرة والمناطق المحيطة بها – وذلك حسب زعمه.
وقال في هذا السّياق: " لو أردات الحكومة التركية وأجهزة الشّرطة إخماد نار الفتنة في منطقة جيزرة، لفعلت ذلك خلال يومٍ واحد. ولكنّ الحكومة التركية لا تريد ذلك لأنّها لا ترغب في إنتشار الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
وفي نهاية حديثه تطرّق ديميرطاش إلى الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، حيث عبّر عن إستياءه واستنكاره الشّديد لما جرى في باريس، مؤكّداً في الوقت ذاته بأنّ الاسلام بريئ من هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!