ترك برس
ندّد المتحدّث الرّسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين" بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الذي وجّه فيها إنتقاداتٍ مجحفة وغير مقبولة بحق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"
وجاء في البيان الصادر عن كالين، أنّ استغلال إسرائيل للمسيرة المُندّدة بالإرهاب والتي جرت في العاصمة الفرنسية باريس من أجل تحقيق مصالحها السياسية، تُعتبر إهانة لدماء أطفال غزّة الذين فقدوا أرواحهم جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وأنّ المشاركة الإسرائيلية في المسيرة لا تعدو أن تكون سوى استعراضاً سياسيّاً بائساً في المحافل الدّولية.
وذكّر كالين بالمجازر التي إرتكبها نتنياهو في قطاع غزّة بحقّ الشّعب الفلسطيني، حيث أفاد بأنّ مشاركة نتنياهو في المسيرة المُندّدة بالإرهاب لا يمكن تفسيرها في ظلّ أعمال القتل التي تمارسها القيادة الإسرائيلية بحقّ أطفال ونساء الشّعب الفلسطيني.
كما أفرد كالين جزءاً من البيان إلى الاحصائيات التي خلّفتها آلة القتل الإسرائيلية خلال عدوانها الأخير على قطاع غزّة والضّفة الغربية، حيث أشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي خلّف خلال شهري تموز و آب من العام الماضي، ألف و 483 قتيلاً من المدنيّين.
وصرّح كالين بأنّ عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم خلال هذا العدوان وصل إلى 521 طفلاً بالإضافة إلى 283 إمرأة، وأنّ مايقارب 20 ألف منزلاً تمّ تدميره من قِبل القوات الإسرائيلية، حيث نتج عن ذلك بقاء أكثر من 110 ألف عائلة فلسطينية من دون مأوى.
وأضاف كالين أنّ 14 صحفيّاً قتلوا داخل الأراضي الفلسطينية على يد القوات الإسرائيلية، وأنّ الطّيران الإسرائيلي قامت بقصف المباني التّابعة للأمم المتحدة والمدارس والمستوصفات والمشافي التي تُقدّم الخدمات الطبية للجرحى.
وتطرّق البيان الصّادر بهذا الخصوص إلى الممارسات التّعسّفية للحكومة الإسرائيلية المتمثّلة في فرض حصارٍ خانقٍ على قطاع غزّة، وذلك من خلال الاعتداء على سفينة "مافي مارمرا" التركية التي كانت تُقِلّ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، حيث نتج عن ذلك الإعتداء 10 مواطنين أتراك.
كما أوضح كالين بأنّ تصريحات نتنياهو بخصوص الاعتداءات الأخيرة التي حصلت في فرنسا وربطه لهذه الاعتداءات بالدّين الإسلامي في وقتٍ إمتنع فيه معظم قادة العالم عن إرداف الارهاب بالإسلام، بأنّها تصرّفات تحريضية من شأنها دعم ظاهرة الإسلاموفوبيا.
ودعا كالين في نهاية البيان جميع قادة العالم إلى التّنديد بتصريحات نتنياهو الدّاعية إلى التّحريض ضدّ الإسلام والمسلمين، كما دعا الحكومة الإسرائيلية إلى التّخلّي عن السياسات العنصرية والتّهميشية ضدّ الشّعب الفلسطيني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!