ترك برس
أشاد الدكتور صبري الربيحات مدير مركز الجنوب والشمال للحوار والتنمية، بالتطور الكبير الحاصل في تركيا ونجاحها في حل كثير من مشكلاتها الاقتصادية والإدارية وموقفها المشرف من القضية الفلسطينية، على الرغم من حملات التشويش ومحاولات تشويه صورتها وما تقوم به من مساع ومبادرات.
وكتب الربيحات الذي تولى في السابق عدة مناصب وزارية في الأردن، من بينها وزارة الثقافة ووزارة التنمية السياسية مقالا في صحيفة الغد الأردنية، قال فيه: "إن تركيا تمثل الصورة الناصعة للإسلام التقدمي القادر على التفاعل مع الحداثة والأخذ بأسباب النجاح".
وأوضح الربيحات أن "تركيا نجحت في المواءمة بين الهوية الثقافية الإسلامية وبرامج النهوض بالتعليم والإدارة والسياسة والتنمية والتصنيع وإدارة الاقتصاد والتخلص من كل ما يمكن أن يعيق النمو والازدهار، فنجحت في خفض مديونيتها وبناء صناعاتها وخلق فرص تجارية في أسواق واسعة واستقطاب الاستثمارات والحفاظ على بيئة سياحية جاذبة جعلتها بين أفضل 15 دولة اقتصاديا في العالم.
وأضاف أن تركيا "أصبحت أحد أكثر المقاصد السياحية المفضلة للسياح العرب والمسلمين؛ فالمجتمع متسامح يخلو من التطرف والتعصب ويوفر للقادم كل ما يحتاجه بأسعار معقولة بعيدا عن ممارسات الاستغلال والإجهاد الضريبي الذي تلجأ له بعض مجتمعات ودول المنطقة".
وقال إن "من ينتقدون تركيا التي تساند القضية الفلسطينية، بسبب ارتباطها بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، يتناسون أن المواقف المعلنة لتركيا كانت دائما مع الحق والعدل والشرعية الدولية، بل إنها تجاوزت ذلك في الأعوام الأخيرة، فحاولت الوصول إلى غزة في مسيرة بحرية تسببت في أزمة بينها وبين الكيان الإسرائيلي وأثارت حفيظة الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن تركيا كانت من بين الدول الإسلامية التي وقفت بقوة ووضوح في وجه قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأعلنت عن رفضها له، ونبهت لخطورة تطبيقه على عملية السلام وعلى العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي. كل ذلك في وقت تعاطت فيه بعض دول المنطقة مع القرار وتبعاته على استحياء.
وختم الربيحات مقاله بأن تركيا تعتز بهويتها الإسلامية وترفض التخلي عن ثوابتها التاريخية والثقافية وتحمل راية الدفاع عن القدس وعروبتها ورمزيتها، فقيادتها منتخبة وشرعية ولا تحتاج لدعم القوى الخارجية ولا تخشى مؤامراتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!