ترك برس
أطلقت مجموعة من الباحثين والسياسيين والإعلاميين العرب، مبادرة "سنشد عضدك بأخيك" لدعم اقتصاد تركيا، والتصدي لمحاولة زعزعة استقرارها، مؤكدين أن تركيا قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها في 24 حزيران/ يونيو المقبل، تتعرض لـ (محاولة انقلاب خفي)، فاشل بكل المقاييس.
ومن بين الموقعين على المبادرة التي رعاها مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية، الدكتور بسام ضويحي، رئيس المركز، وطارق الهاشمي نائب رئيس الجهورية العراقي الأسبق، وأسعد مصطفى وزيرالدفاع السابق في الحكومة السورية المؤقتة، والدكتور وصفي عاشور، وزهير سالم، مدير مركز الشرق العربي.
وجاء في المبادرة أن التطور الذي أحدثته تركيا فضلاً عن كونها قوى اقتصادية عالمية "أزعجت دول الغرب الذين بدؤوا يكيدون لها ليل نهار، ظنّاً منهم أنهم يستطيعون إحداث فجوة بين العاشق والمعشوق، غافلين أو متغافلين عن حقيقة هذا (العاشق – الشعب) الذي فهم اللعبة مُسبقاً، فتمسّك بخياره الديمقراطي إبان محاولتهم الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016".
وتضمنت المبادرة البنود التالية:
أولاً: مقاومة الزلزال الاقتصادي
أجمع المتابعون أن المساهمة في خفض الليرة التركية "إثمٌ، وأن ما يجري الآن هي حرب سياسية بلبوس اقتصادي"، ولمواجهة ذلك دعت المبادرة إلى اتخاذ الخطوات التالية:
أ- دفع زكاة الفطر من مدخرات الدولار وتعجيلها مباشرة بعد تصريفها إلى الليرة التركية.
ب- تصريف عشرين بالمئة من مدخرات الدولار إلى الليرة التركية.
ت- دفع زكاة الأموال كلها من مدخرات الدولار بعد تصريفها من الدولار إلى الليرة التركية.
ث- الامتناع عن شراء الدولار وجعل مدخراتنا من الذهب بدل الدولار.
ج- الامتناع عن كل ما يؤدي إلى انخفاض الليرة التركية من مضاربة أو غيرها.
ح- دعوة الدول العربية والاسلامية لتحويل جزء من أموال صناديقها إلى المصارف التركية الوطنية ودعوة كل المستثمرين والتجار وجمعيات الإغاثة، وعامة الناس للمبادرة إلى إيداع ما لديهم أو جزء منه من العملات الاجنبية في تركيا وتحويلها إلى الليرة التركية وهذا واجب شرعي وأخلاقي.
خ- تشجيع وحث رجال الأعمال إلى زيادة مشترياتهم من المنتجات التركية على حساب مشترياتهم من دول الشرق والغرب.
د- الترويج للصفقات على أساس المقايضة بين تركيا والعالم العربي والإسلامي خاصة.
ذ- قيام الحكومة التركية بتقييم الليرة بما يعادلها من الذهب لتشجيع المزيد من الاستثمارات بالليرة.
ر- حث الدول ورجال الأعمال لضخ المزيد من الثروات بالعملة الصعبة في الاقتصاد التركي.
ز- حماية الاستثمارات للمستثمرين بالليرة التركية في البنوك التركية من التآكل كسياسة مطلوبة للأمد القصير.
س- اعتماد تركيا على الصناديق السيادية كسياسة يمكن اعتمادها في الامد البعيد.
ش- دعم رغبة تركيا عربيًا وإسلامياً في التبادل التجاري على أساس الدفع بالعملة الوطنية.
ص- جلب وتشجيع الاستثمارات الخارجية على مستوى شركات ورؤوس أموال كبيرة وتقديم التسهيلات لها.
ض- البحث عن حلفاء أقوياء في الخارج ليكونوا داعمين للاقتصاد التركي مقابل خدمات وتكنولوجيا وغيرها تقدمها الدولة التركية لهم.
ثانياً: الترويح للسياحة في تركيا
أ- دعا المبادرون إلى عقد مؤتمر وطني عاجل لمواجهة هذه الحملة وابتكار أفكار ورؤى ومحفزات غير تقليدية يجري اعتمادها في داخل تركيا وخارجها من أجل جذب المزيد من السياح في الموسم السياحي القادم، ويمكن أن يشارك في المؤتمر أكبر عدد من الشركات السياحية الوطنية والعربية والإسلامية إضافة لشركات العلاقات العامّة والدعاية.
ب- دعوة جميع الشعوب العربية والاسلامية للتوجه الى تركيا للسياحة بأشكالها التقليدية والثقافية وذلك عبر تحرك سريع اعلامي وعبر المؤسسات المختلفة.
ت- تنشيط الحركة السياحية ووضع البرامج والخطط للاستفادة من الحركة السياحية اقتصاديًا بشكل مباشر وسياسياً بشكل غير مباشر ،عبر فعاليات وبرامج مدروسة للنّخب والمؤثرين إعلاميًا وسياسيًا.
ثالثاً: مقاومة التضليل الإعلامي
1- إماطة اللثام عن المؤامرات الإقليمية كما العربية التي تستهدف تركيا أرضا ومشروع أمة، سواء في بعض المنشورات الأسبوعية، أو البرامج في الفضائيات العربية والتركية سواء... إلخ.
2- نشر مختصرات للتجربة الديمقراطية لاسيما في السنوات الخمس عشرة الأخيرة، والشيء يُعرف من نقيضه، بين تركيا أمس وتركيا اليوم.
3- تسليط الضوء على دور تركيا الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لاسيما مساهمات الرئيس المُنتخب، وحضوره الكبير بين قادة العالم، دفاعاً عن أمن تركيا وقضايا المنطقة وفي طليعتها الثورات العربية والقدس ومسلمي ميانمار.
4- إنشاء هاشتاغ على الفيس (سنشدُّ عضدّكِ تركيا)، يتم من خلاله حشد العرب كما أحرار العالم دعماً لتركيا الوطن، والمساهمة في نشر الوعي بالتجربة الديمقراطية التركية، وما تتعرض له من مؤامرات.
5- تشكيل مجموعات من أصدقاء تركيا (مفكرين واقتصاديين وسياسيين وإعلاميين) المقيمين في أوربا وأمريكا والشرق الاوسط لإبراز وجه تركيا المشرق وإنجازاتها.
6- التواصل مع بعض منظمات المجتمع المدني من كافة الجاليات على الأرض التركية، تحريكاً لمجموعات ودية باسم الضيوف توزع الورود مع عبارات الشكر والاعتراف بالجميل ولا سيما في المناطق المختنقة باللاجئين مثل غازي عينتاب.
7- تقديم برامج توعوية للجمهور العربي في تركيا، مُسلطين الضوء على حساسية الوضع وضرورة التعامل الايجابي في المرحلة القادمة.
8- التّواصل الدّائم مع المفكرين الأتراك، وأصحاب التجربة الديمقراطية، تباحثاً معهم حول ما يستطيع العرب وكل حر تقديمه لتركيا – الوطن.
9- أما فيما يتعلق بالأخوة الأكراد فمن الممكن تحريك القيادات الشرعية والسياسية الكردية المشهود لها بالاعتدال سواء من تركيا أو العراق أو سوريا لمخاطبتهم، تخفيفاً لحدة التوتر المفتعلة بين الأكراد والأتراك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!