صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

إثر الانتخابات الأخيرة، سيكون أكثر من 17 بالمئة من نواب البرلمان التركي من النساء، بعد أن استقرت نسبة التمثيل النسائي في حدود 13 بالمئة إثر انتخابات سنة 2015. ومن المفارقات أن الحزب الذي يمثله أقل عدد من النساء في البرلمان، هو حزب الخير، الذي تتولى رئاسته امرأة.

في الإجمال، تم انتخاب نحو 103 نائبات ليشغَلن نسبة 17.1 بالمئة من مقاعد البرلمان التركي، التي يقدر عددها بـ600 مقعد. وقد أكدت هذه الأرقام أحدث النتائج الرسمية التي نشرتها الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، على خلفية الانتخابات التشريعية التي نظمت يوم الأحد، بتاريخ 24 حزيران/ يونيو الحالي. ومثلت هذه الأرقام تحسنا ملحوظا وكبيرا مقارنة بالبيانات التي سجلت إثر انتخابات سنة 2015، عندما تم انتخاب 74 امرأة، وهو رقم يعادل نسبة أكثر من 13 بالمئة من المقاعد البرلمانية.

في ذلك الوقت، كان البرلمان التركي يضم 550 مقعدا، مقابل 600 مقعد حاليا في البرلمان. وقد تم تعديل عدد المقاعد البرلمانية في تركيا إثر الإصلاحات الدستورية التي تمت المصادقة عليها في نيسان/ أبريل الماضي. وصاحبت الزيادة في عدد المقاعد البرلمانية، زيادة في عدد النساء في البرلمان لإثر الانتخابات الأخيرة، لتصبح نسبة النساء في البرلمان في حدود 17.1 بالمئة.  

في واقع الأمر، حققت الانتخابات التشريعية التركية الأخيرة رقما قياسيا في عدد النساء اللاتي قدمن ترشحهن لخوض السباق الانتخابي في البلاد. وقد وصل هذا العدد إلى حدود 904 مرشحات، أي ما يعادل نسبة 21 بالمئة من إجمالي المرشحين المدرجين في القائمات الانتخابية التابعة للأحزاب العشر التي قدمت ترشحها للانتخابات.

ووفقا للصحافة التركية، حظي حزب العدالة والتنمية التركي بنصيب أكثر الأصوات. وكسبت مرشحات الحزب الذي يقوده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قرابة 52 مقعدا من جملة 295 فاز بها الحزب في البرلمان، وهي نسبة تعادل 17.6 بالمئة من جملة مقاعد النائبات في البرلمان. ومن بين البرلمانيات اللاتي تنتمين إلى حزب العدالة والتنمية، نذكر رمسية كاداك، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 سنة فقط، وتم انتخابها في دائرة إسطنبول. وأصبحت كاداك النائبة الأصغر في تاريخ تركيا، بفضل الإصلاحات الدستورية التي تمت المصادقة عليها خلال سنة 2017، والتي قلصت من السن الأدنى للترشح إلى الانتخابات التشريعية من 25 إلى 18 سنة.

ووفقا لآخر الإحصائيات، حصل حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، على 146 مقعدا برلمانيا. وكانت حصة النائبات من هذه المقاعد مساوية لنحو 18 مقعدا، أي ما يعادل نسبة 12.2 بالمئة. في الأثناء، ساهمت القوة الثالثة من حيث عدد الأصوات في الانتخابات، بأعلى نسبة من النائبات والتي كانت في حدود 37.3 بالمائة. وعلى وجه الخصوص، فاز الحزب الديمقراطي للشعوب بقرابة 67 مقعدا برلمانيا، من بينهم 25 مقعدا لصالح النساء.

من جانب آخر، يضم الحزب القومي التركي، الذي فاز بنحو 49 مقعدا برلمانيا خلال هذه الانتخابات، بين صفوفه في البرلمان خمس نائبات، أي أن مساهمته من النساء في البرلمان التركي في حدود 10.4 بالمئة. أما الحزب الذي فاز بأقل عدد من الأصوات، فهو حزب الخير، والذي كان عدد نائباته منخفضا للغاية أيضا، ومعادلا لنحو ثلاث نائبات من جملة 43 نائبا (أي ما يعادل نسبة 6.9 بالمئة من النساء النائبات). ومن المفارقات أن رئيسة هذا الحزب امرأة، وهي ميرال آكشنر.