صحيفة لاباتيّا الفنزويلية - ترجمة وتحرير ترك برس
بطريقة لا تقبل الشك، طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعزيز علاقات بلاده التجارية مع الدولة التركية. وقد قدم وثيقة تبرز وفرة فرص الاستثمار في فنزويلا.
جاء هذا الطلب في إطار المنتدى الاقتصادي التركي الفنزويلي، الذي تم عقده في قاعة إسطنبول في فندق "سي في كي" يوم الثلاثاء بحضور أكثر من 50 رجل أعمال تركي.
في هذا الصدد، رافقت لجنة عليا من مجلس الوزراء الاقتصادي الفنزويلي رئيس الدولة نيكولاس مادورو خلال زيارته إلى تركيا. وهدفت هذه البعثة في الواقع إلى دعم الإجراءات المتخذة خلال منتدى الأعمال التجاري التركي الفنزويلي بهدف تحويل فنزويلا إلى دولة قوية.
من جهته، أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن تركيا تعد من بين الاقتصادات الناشئة التي حققت معدل نمو وتقدم ذا أهمية كبيرة سواء في المنطقة أو على المستوى العالمي. وأشار مادورو إلى أن "العالم أصبح اليوم يزخر بالمناطق التي في طور النمو والتي حققت تطورا ملحوظا، وهذا ما يجعلنا نراهن على أننا نستطيع تطوير فنزويلا على جميع الأصعدة".
علاوة على ذلك، شدد نيكولاس مادورو على ضرورة عقد عدد أكبر من اجتماعات العمل بين كل من فنزويلا وتركيا، حيث قال: "نعم، أريد أن تسير الأمور بسرعة. نحن يمكننا القيام بذلك، وبشكل سريع وجيد أيضا".
عموما، تعززت الاستثمارات بين تركيا وفنزويلا بشكل جيد وملحوظ. ويرجع هذه التحسن إلى مجموعة الاتفاقيات التي عقدتها الدولتان خلال زيارة الرئيس الفنزويلي الأخيرة إلى تركيا.
وبالنسبة لمجال المعادن، خاطب مادورو رجال الأعمال الأتراك البارزين في هذه المجال قائلا إن "فنزويلا تسعى إلى أن تكون في المرتبة الأولى من حيث احتياطي الذهب على المستوى العالمي حتى تتمكن من إنتاج وتصدير المعادن الثمينة بشكل ممتاز".
كما أشار مادورو إلى ثراء التربة الفنزويلية بالكثير من أنواع المعادن، فضلا عن احتياطي النفط الفنزويلي الهائل الواقع في بحيرة ماراكايبو الفنزويلية.
في هذا الشأن، قدم الرئيس الفنزويلي لثلة من رجال الأعمال الأتراك وثيقة تكشف عن اقتراحات مفصلة بشأن القطاعات المدرجة على جدول الأعمال الاقتصادي البوليفاري.
كما أشار الرئيس إلى أن الدولة الفنزويلية تحظى بدعم القانون الدستوري المعتمد مؤخراً بشأن الاستثمار الأجنبي المنتج، المدعوم من قبل الجمعية الوطنية التأسيسية "لتعزيز وحماية الاستثمار الأجنبي في فنزويلا".
وفي الختام، أثنى نيكولاس مادورو على حفاوة الاستقبال التركي للوفد الفنزويلي خلال الزيارة الأخيرة لتركيا. وقد حضر مادورو مراسم تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كما صرح قائلا: "لقد كانت فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وقبل كل شيء، العلاقات الإنسانية مع الجمهورية التركية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!