ترك برس
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، تقريرًا للكاتب "إيغور سوبوتين"، يتناول التنسيق بين تركيا وروسيا لمواجهة الحرب الاقتصادية الأمريكية ضدهما.
وقال الكاتب إن تركيا تستعد للتحول إلى التعامل بالعملة الوطنية مع أكبر شركائها التجاريين، بما في ذلك روسيا، مشيرًا إلى تصريحات في هذا الصدد للرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضاف: "انخفض سعر الليرة التركية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق. كان السبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب التركي"، حسب وكالة "RT".
وتابع الكاتب: "وجدت روسيا وتركيا نفسيهما في وضع متشابه. فالتقلبات في العملة الروسية، تعود أيضا إلى حزمة العقوبات الجديدة التي ستفرضها الولايات المتحدة في 22 أغسطس/ آب بسبب مسؤولية السلطات الروسية (على حد زعمهم) في تسمم العقيد السابق (في الاستخبارات الروسية) سيرغي سكريبال، وابنته يوليا في سالزبوري البريطانية".
وفي الصدد، رأى الباحث السياسي التركي كريم هاس، إن "أنقرة، في وضعها الاقتصادي الصعب وعلاقاتها المتوترة مع الغرب والولايات المتحدة، سوف تضطر أخيرا للمضي في التقارب مع روسيا، ولكن بشروط موسكو".
واعتبر هاس أن هذا الوضع يخدم الكرملين، لأن روسيا بحاجة إلى أنقرة في العديد من القضايا المتعلقة بتسوية النزاع السوري.
وأشار إلى محادثة هاتفية جرت في 10 أغسطس/ آب بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي نوقشت فيها مسائل متعلقة بسوريا إلى جانب قضايا أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، سيعقد في 13-14 أغسطس/ آب، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اجتماعا مع نظيره التركي في أنقرة.
وقال الرئيس التركي: "سنرد على أولئك الذين شنوا حربًا اقتصادية على العالم بأسره بما فيه تركيا، عبر التوجه إلى أسواق جديدة وعقد تحالفات جديدة".
وأضاف أردوغان: "كما أن أولئك الذي يعتقدون أن تركيا تتكون من منطقة جغرافية ضيقة ممتدة من ولاية أدرنة إلى ولاية قارص سيدركون في المستقبل أنهم على خطأ في كل خطوة يتخذونها".
وأكّد أنه "لا يمكن لفتوّات النظام العالمي بغض النظر عن أسمائهم وصيتهم وأحجامهم والدور الذي فصَّلوه لأنفسهم أن يتعدوا بفظاظة ودون استئذان على مكتسباتنا التي دفعنا ثمنها بدمائنا".
وتابع: "لا يمكن لأحد على وجه الخصوص أن يفرض علينا إجراءات غير قانونية باسم القانون".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!