ترك برس
شارك رئيس البرلمان التركي "جميل تشيشك"، في إحياء الذكرى الـ70 لضحايا المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، أمس الثلاثاء، والذي أقيم في قاعة المؤتمرات بجامعة "بيلكنت" في العاصمة التركية أنقرة، وذلك في اليوم العالمي لذكرى إحياء ضحايا الهولوكوست.
وألقى تشيشك كلمة في المؤتمر جاء فيها "إن معاداة السامية والإسلاموفوبيا والعنصرية والتفرقة والكراهية تعتبر كالأمراض الخبيثة التي تنمو في المستنقعات. وللأسف إنها تتكاثر باستمرار، لذلك يجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود في وجه هذه الأمراض، للحد من استمرار الآلام والمآسي البشرية".
وأشار تشيشك إلى أنّ هجوم باريس الذي حصل مؤخراً يزيد من أهمية المؤتمر اليوم، فقد أدانه العالم بأجمعه، مؤكداً أنّ وباء الإرهاب يستدعي حلاً حازماً وجذرياً من المجتمع الدولي، وذلك لا يتم إلا بتوحيد الصفوف. مضيفاً أنّ المآسي التي خلفتها الحرب العالمية الثانية تعتبر مثالاً مهماً عن نتاج أمراض العنصرية والحقد.
وأدان تشيشك ربط الإرهاب بأي دين حيث قال "لا يمكن للإرهاب أن يتصل بأي دين سماوي، واستخدام الإرهابيين لرموز وشعارات دين ما، إنما القصد منه الإساءة لذلك الدين وللمؤمنين به".
وفي نفس السياق، أكد تشيشك بأن على المجتمع الدولي السعي للحد من الإرهاب المنتشر أيضاً في فلسطين وسوريا ونيجيريا وباكستان والعراق واليمن ولبنان وباقي الدول التي تعاني من الإرهاب.
كما أكد رفضه للاتهامات التي طالت جميع المسلمين عقب هجوم باريس، وأضاف أنّ مثل هذه الاتهامات لا تجدي نفعاً في التصدي للإرهاب، وتقف عائقاً أمام السلام العالمي المنشود.
كما ألقى رئيس الجمعية الموسوية التركية "إسحق إبراهيم زاده" كلمة في المؤتمر، أكد فيها على ضرورة إحياء ذكرى الهولوكوست حيث قال "يجب علينا ألا ننسى الهولوكوست، والأهم من ذلك، علينا ألا ننسى بأننا المسؤولون عن عدم تكرار مثل هذه المجازر، وإنّي أثق بقدرتنا على ذلك، في حال توحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب".
وشارك في المؤتمر برفقة تشيشك كلٍ من وزير الثقافة والسياحة التركي "عمر تشيليك" ومستشار وزير الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو" والعديد من السفراء ورؤساء القنصليات وبعض القيادات العسكرية التركية.
وفي نهاية المؤتمر أشعل المشاركون الشموع حداداً على أرواح ضحايا الهولوكوست.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!