ترك برس
يحتفل الأتراك يوم السبت (15 سبتمبر/ أيلول الجاري) بالذكرى المئوية لتحرير" باكو" على يد "جيش القوقاز الإسلامي" بقيادة "نوري باشا" الذي أرسلته الدولة العثمانية لتقديم الدعم، بناءً على طلب تقدمت به أذربيجان بعد حصولها على الاستقلال.
وتوجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مدينة إسطنبول إلى باكو، ليحضر مع نظيره الأذري إلهام علييف، فعالية للاحتفال بالذكرى السنوية للتحرير، بمشاركة وحدات من جيشي البلدين.
وقال المركز الإعلامي في الرئاسة التركية، إن أردوغان سيشارك في مراسم ذكرى تأسيس جيش القوقاز الإسلامي وتحرير باكو، برفقة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وقاد "نوري باشا"، جيش القوقاز الإسلامي، الذي شكله أخوه وزير حربية الدولة العثمانية "أنور باشا"، من أجل تحرير بلاد القوقاز من الاحتلال البلشفي، بناءً على طلبٍ تقدم به مسلمو أذربيجان وداغستان.
وقدم هؤلاء المسلمون دعماً كبيراً للجيش إبان دخوله جنوب القوقاز، وبادروا بشكل واسع النطاق للإنضمام من أجل القتال في صفوفه ضد القوات البلشفية والعصابات الأرمنية، حسب وكالة الأناضول التركية.
واستطاع جيش القوقاز الإسلامي، فرض سيطرته عام 1918 على مدن ومناطق استراتيجية مهمة، مثل "كنجه" و"كويجاي" و"ساليان" و"آقصو" و"كوردمير" و"شماخي"، بعد أن فرض سيطرته على العاصمة "باكو" عقب قتال عنيف مع قوات الاحتلال البلشفي والعصابات الأرمنية.
بدورها نشرت وزارة الخارجية التركية، بيانًا هنأت فيه جمهورية أذربيجان بمناسبة الذكرى المئوية لتحرير العاصمة "باكو" على يد جيش القوقاز الإسلامي في 15 أيلول/ سبتمبر عام 1918.
وتوّجهت الخارجية التركية بالتقدير والرحمة لأرواح شهداء معارك تحرير باكو، والبالغ عددهم 1132 شهيدًا.
وقالت الخارجية إن جيش القوقاز الإسلامي وتحرير باكو، يشكلان أحد أبرز معالم وحدة المصير بين تركيا وأذربيجان والتي تتجسد في مقولة "دولتان وشعب واحد".
وأوضحت أن تحرير باكو شكّل الأساس في رسم حدود أذربيجان الراهنة عبر نقل العاصمة من مدينة كنجة إلى باكو وضمان وحدة تراب البلاد.
وبيّنت أن هذا الانتصار حققه جيش القوقاز الإسلامي الذي أُرسل إلى أذربيجان في أواخر الحرب العالمية الأولى وكان يضم نخبة من الجنود.
وأشارت إلى أن هذه الانتصار له مكانة خاصة باعتباره رمزًا للأخوة والتضامن بين تركيا وأذربيجان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!