ترك برس
أكد الباحث السياسي في جامعة كيل البريطانية، صالح دوغان، أن العلاقات الأمريكية التركية لن تشهد تحسنا إلا بعد أن ترفع الإدارة الأمريكية التعريفات الجمركية التي فرضتها على بعض المنتجات التركية، وتسببت في هبوط كبير لقيمة الليرة التركية.
وقال دوغان المتخصص في السياسة الخارجية التركية في حديث لإذاعة سبوتنيك: "إذا تراجعت الولايات المتحدة عن التعريفة الجمركية التي فرضتها قبل شهرين فقط، وكانت السبب في أن الليرة التركية أخذت تتراجع بشدة مقابل الدولار الأمريكي وفقدت الكثير من قيمتها في الأشهر القليلة الماضية، فسوف تتحسن العلاقات، لأن تركيا تحتاج إلى هذا القرار.
واستبعد دوغان وجود اتفاق أمريكي تركي بشأن الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برونسون مقابل تراجع واشنطن عن التعريفة الجمركية.
وردا عن سؤال حول دوافع أنقرة لإطلاق سراح القس الأمريكي، قال دوغان إن تركيا كانت تواجه الكثير من الصعوبات السياسية والاقتصادية لا سيما خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تمر بوقت عصيب.
ورأى دوغان أن أنقرة سعت إلى القيام ببعض التحركات لتحسين العلاقة بين البلدين في ظل هذه الضغوط.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفى وجود صفقة بين بلاده وتركيا لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، وإعادته إلى بلاده، مؤكدا أنه ستكون هناك فرصة كبيرة لعلاقات رائعة بين الولايات المتحدة وتركيا.
واعتبر دوغان أن الرئيس الأمريكي استغل قضية القس برونسون لتحقيق انتصار كبير له قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي الشهر المقبل، بدليل أنه سارع باستقبال برونسون فور عودته إلى بلاده.
وأطلق القضاء التركي يوم الجمعة الماضي سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي تسببت قضيته في توتر شديد بين واشنطن وأنقرة طوال الأشهر الماضية؛ إذ هدد البيت الأبيض بفرض مزيد من العقوبات على تركيا إذا لم تطلق سراحه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!