ترك برس
يعتزم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إجراء زيارة رسمية إلى تركيا يوم الاثنين (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018).
ومن المقرر أن يترأس الشيخ تميم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية في دورتها الرابعة المقرر انعقادها في مدينة إسطنبول.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن أمير البلاد سيبحث مع الرئيس التركي سبل تعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت الوكالة: "كما سيشهد سموه وفخامة الرئيس، التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات".
ومطلع الشهر الجاري، عقد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، اجتماعًا مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، للتحضير لاجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015، عقدت اللجنة أول اجتماعاتها في الدوحة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
فيما كان الاجتماع الثاني للجنة ذاتها في ولاية طرابزون شمالي تركيا، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016، والاجتماع الثالث بالدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2017.
وقال وزير الخارجية التركي، خلال زيارته الدوحة، "نحن سعداء لما وصلت إليه قطر من الوضع الاقتصادي القوي ونجاحها في العديد من الملفات"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأضاف: "الاجتماع القادم للجنة يحمل أهمية كبيرة، لأن هناك العديد من الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها وطريق طويل سنقطعه في مجال التعاون".
ولفت إلى أن "القمم الثلاث السابقة للجنة العليا نتج عنها توقيع 40 اتفاقية؛ وسنقوم سوياً بالعمل على تطبيقها؛ وسنوقع أيضاً عدد جديد من الاتفاقيات".
وأشار تشاووش أوغلو أن "علاقتنا الثنائية ذات مستوى عالٍ جداً، وهناك تطابق في وجهات النظر، وعملنا سوياٌ في الكثير من الملفات؛ لأن هدفنا الأساسي والمشترك سلام واستقرار وأمن المنطقة".
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن "العلاقات بين البلدين الشقيقين ارتقت في كافة المجالات إلى مستويات يمكن اعتبارها نموذجاً في العلاقات بين الدول".
وأكد أنه "رغم تشعب أوجه التعاون في كافة المجالات إلى أننا نتطلع إلى تعزيزها أكثر بما يعكس عمق هذه العلاقة والاستفادة من الخبرات المتاحة في كلا البلدين".
وأشار إلى أن "اللجنة أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات في شتى المجالات وأسهمت في تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين".
وأضاف الوزير القطري: "نؤكد عزم قطر الصادق على تعزيز آليات التعاون المثمر نحو آفاق جديدة من خلال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم".
ولفت إلى "التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي منا استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور لمواجهة هذه التحديات".
وتابع: "نعرب عن ارتياحنا إلى تطابق الرؤى بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، ونؤكد على استمرار شراكتنا الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار وفض النزاعات بالطرق السلمية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!