ترك برس
قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعارض "أعمال التخريب" في فرنسا، معرباً عن دهشة بلاده إزاء "القوة المفرطة" التي استخدمتها الشرطة الفرنسية في مواجهة احتجاجات "السترات الصفراء".
جاء ذلك في كلمة للوزير التركي، اليوم الأحد، خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز "مسابقة حسن أوزقايا للتصوير الفوتوغرافي" لعام 2017، التي نظمتها رابطة الصحفيين في أنطاليا جنوبي تركيا، وفقاً للأناضول.
وأضاف الوزير تعليقا على الأحداث في فرنسا: "موقف الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية أيضا من استخدام القوة المفرطة مثير للاستغراب، وموقف الصحافة كارثي".
وأردف: "لم نتعاطف أبدا مع أعمال التخريب، لكن عندما حدث مثل هذا لدينا، رأينا كيف دعمتها الدول الأوروبية بقوة عبر إعلامها ومجتمعها المدني ومنظماتها وسياسييها (...) هذا ما نطلق عليه المعايير المزدوجة، لكن الغرب يعتبره تضامن".
واعتبر جاويش أوغلو أنه من المفترض أن تتلقى فرنسا النقد من الاتحاد الأوروبي عندما تنتهج سياسات تتعارض مع القيم والمبادئ والمعايير الأوروبية.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت موجة من الاحتجاجات تضرب عدة دول أوروبية للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة انطلقت من فرنسا ضمن حراك يسمي بـ"ذوي السترات الصفراء"، وانتقلت منها إلى هولندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا وصربيا والمجر.
وتعليقا على ذلك، أعرب جاويش أوغلو عن أمله في أن تتوقف الأحداث الحالية في أوروبا في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن "استقرار دول أوروبا مهم جدا لتركيا" التي "لا ترغب في تضرر اقتصاديات" تلك القارة.
هذا ومن المتوقع أن يبحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مخرج من "الأزمة" الناجمة عن احتجاجات "السترات الصفراء"، التي بدأت في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتعد الأكثر عنفًا خلال السنوات الأخيرة، وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود، كان مقررًا فرضها في 2019 .
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!