الأناضول
افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) عدة مشاريع خيرية في مدينة كوتاباتو بجزيرة مندناو ذات الحكم الذاتي للمسلمين.
ووضعت الهيئة التركية بين يدي مسلمي مندناو دارين للأيتام ومدرسة ابتدائية ومسجد ومطبخ وبئر ماء.
ووفق وكالة الأناضول فإن المشاريع ألحقت بمجمع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، في مدينة كوتاباتو، باستثناء المدرسة الابتدائية التي أنشئت في مدينة تالايان.
وشارك في حفل الافتتاح في مدينة كاتابوتو، نائب رئيس الهيئة سعيد دمير، وممثلها في المنطقة عمر كسمان، ورئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية حجي مراد إبراهيم، والعديد من المسؤولين ووجهاء المنطقة.
وسلّط دمير في الكلمة التي ألقاها، الضوء على المشاريع الخيرية الدائمة التي تنشئها هيئة الإغاثة التركية في كافة أنحاء العالم.
وأكد أنّ الهيئة ستواصل عملها في أن تكون أملا للمظلومين في العالم.
أما رئيس رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية إبراهيم، فأكد أنّهم عازمون على تطوير علاقتهم مع تركيا، مشيرا إلى زيارتهم المتكررة لتركيا في كل عام، من أجل اكتساب الخبرات وإطلاع المسؤولين الأتراك على أوضاع شعب المورو المسلمين.
وشدّد إبراهيم أنّ الكفاح الذي قدمه مسلمو مورو في المنطقة عبر سنين كان من أجل رخاء الشعب.
وأضاف إبراهيم أن الاستفتاء على قانون بانغسامورو الأساسي، سيجري في 21 يناير/ كانون الثاني 2019، وأنه سيفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية ورسم حدود واضحة المعالم لأراضي مورو.
وأضاف: "نحمد الله ونتقدّم بالشكر لتركيا الدولة القوية التي ساعدتنا، وأخص بالذكر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) التي أنشأت في مورو دارًا للأيتام، وقدمت خدمات جليلة في العديد من مجالات المساعدة الاجتماعية ومراحل المفاوضات مع الحكومة الفلبينية".
وشدد على أن العلاقات بين مورو وتركيا سوف تستمر في النمو والتقدم.
ولفت إبراهيم أن الاستفتاء على قانون بانغسامورو الأساسي وحصول الإقليم على الحكم الذاتي عقب الفترة الانتقالية، سوف يضع حدًا لقتالٍ دام في المنطقة نحو 50 عامًا.
ولفت أن قانون بانغسامورو الأساسي لن يقيم الشريعة الإسلامية، إلا أن القانون المشار إليه سوف يتيح للمسلمين حرية ممارسة الشعائر الدينية، معربًا عن تفاؤله في حصول القانون على دعم شعبي واسع خلال التصويت.
وأكد إبراهيم على التزامهم بقضية شعب مورو العادلة والمساهمة في التخفيف من معاناته وتحقيق مصالحه، وبناء دور الأيتام والمدارس وتقديم المساعدات الإنسانية بقدر المستطاع.
يشار إلى أن هيئة الإغاثة التركية، أقامت في مورو دارًا للأيتام باسم "خديجة الكبرى" ويتسع لـ 96 طفلًا، كما افتتحت في المنطقة مسجدًا يتسع لـ 150 مصلٍّ، وميتمًا يقدم خدمات الرعاية لـ 120 يتيمًا، إضافة إلى مجمع للآبار لتوفير المياه لسكان المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!