ترك برس - ديلي صباح
أطلقت حكومة حزب العدالة والتنمية عملية المصالحة الوطنية عندما تمّ توقيع وقف إطلاق نار بين الحكومة وتنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) في عام 2013، تبعته سلسلة من الإصلاحات الديمقراطية لتحسين حقوق السّكان الأكراد في تركيا.
وتتوقع الحكومة التي استثمرت جهوداً سياسية في عملية المصالحة، أنّ يطلب زعيم تنظيم PKK المسجون عبد الله أوجلان، من الجناح العسكري لحزبه في شمال العراق نزع سلاحه، في محاولة شديدة الأهمية لإيجاد حلّ نهائي للعملية.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، التقى وفد من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) مع أوجلان في 4 شباط/ فبراير، حيث طالب أوجلان المنظمة مراراً بنزع سلاحها، وأضاف: "لقد أنهينا المعركة المسلحة ضدّ تركيا. وكما قلت في خطابي خلال احتفالية عيد النوروز في 21 آذار/ مارس 2013 إنّنا أهينا معركتنا المسلحة وبدأنا معركة سياسية منذ الآن".
في الوقت الذي واصلت فيه الحكومة جهودها لإنهاء عملية المصالحة بنجاح بحلول آذار/ مارس، أكّد نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أكدوغان الذي يجري مباحثات بشكل منتظم مع حزب الشعوب الديمقراطي حول المسألة الكردية، التزام الحكومة بعملية المصالحة.
ومع ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأنّ الرسائل من داود أوغلو وأوجلان قد نُقِلت إلى القيادات الكردية في جبال قنديل شمال العراق، إلا أنّهم يمنعون إعلان القرار على الملأ. وفي الوقت الذي توافق فيه قيادات جبل قنديل على دعوة أوجلان لنزع السلاح، ستقوم الحكومة التركية إلى جانب وفد حزب الشعوب الديمقراطي بإعلان القرار إلى العلن.
وفيما تُكرّس الحكومة جهودها لعملية المصالحة، طالب أوجلان كل داعميه بإنهاء المظاهرات في أنحاء تركيا. وأكّد أنّ الاضطراب في بلدة جيزرة جنوب شرق البلاد يجب أن ينتهي فوراً. وفي الأشهر القليلة الماضية، ألقى عدد من أعضاء تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) أسلحتهم وسلّموا أنفسهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!