ترك برس
على الرغم من أن الهند لديها واحدة من أكبر أنظمة التعليم العالي وأكثرها تطورا في العالم، فقد شهدت الأعوام الأخيرة إقبالا متزايدا على تعلم اللغة التركية بين الطلاب الهنود الراغبين في إكمال دراستهم العليا في تركيا.
وذكرت صحيفة "بونو ميرور" الهندية أن مركز "شيخشان" هاكا لبحوث التنمية والترويج بدأ قبل أسبوعين في تقديم دورات للغة التركية لطلاب من مقاطعة البنجاب معظمهم من المسلمين، إلى جانب التعريف بالبرامج والمنح الدراسية التي تقدمها تركيا.
وقال ماتين مجوار، مدير المركز للصحيفة، إن دراسة الطب والهندسة في الهند مكلفة للغاية، كما أن هناك منافسة قوية على مقاعد الكليات الحكومية. وفي المقابل فإن الطلاب المتميزين لديهم فرصة للحصول على منحة دراسية في تركيا.
وأضاف مجوار الذي درس تكنولوجيا المعلومات بمنحة دراسية في تركيا: "نقوم بتدريب الطلاب وإعدادهم لامتحانات القبول المختلفة ، وقد بدأنا الآن أيضًا في تعريفهم بالطرق المتاحة في مختلف البلدان الأخرى. وفي هذا الإطار نقوم بتعليمهم باللغة التركية لمساعدتهم على الدراسة في تركيا".
وقال: "أكملت دراستي بمنحة دراسية وأؤمن بشدة بالعمل الاجتماعي. أعمل في شركة تكنولوجيا معلومات، وأحب أن أقضي يوم أجازاتي في تدريس اللغة التركية للطلاب. أتمنى أن أتمكن من تعليم اللغة لمزيد من الطلاب وتثقيفهم حول الفرص المختلفة للدراسة في تركيا".
وقالت إيراواري، وهي طالبة في الصف الثاني عشر من كلية أبدا اندامار: "أتوق إلى دراسة الطب لكن المنافسة على القبول في الكليات الطبية في الهند كبيرة جدا، ولا يمكن أن أدفع رسوماً لكلية خاصة. ولذلك فقد أبقيت على منحة الدراسة في تركيا كخيار. لقد بدأت في تعلم اللغة التركية وآمل أن يكون ذلك مفيدًا لي في المستقبل أيضًا."
يذكر أن رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى بدأت في تلقي طلبات التسجيل لبرنامج المنحة الدراسية في تركيا في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري و تستمر في تلقي الطلبات حتى 20 فبراير/ شباط القادم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!