ترك برس
أشارت وسائل إعلام روسية إلى وجود مشاكل تواجهها ناقلات النفط الروسية خلال عبور المضيقين التركيين "البوسفور" (إسطنبول) و"الدردنيل" (جناق قلعة) باتجاه الدول الأوروبية، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب.
وتناول مقال للكاتبة آنّا كويوليوفا، في صحيفة "إكسبرت أونلاين"، أسباب توقف ناقلات النفط الروسي طويلا أمام مضيق البوسفور والدردنيل، والخسائر التي تتكبدها، وفق وكالة (RT).
من جهتها نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، عن شركة تشغيل المرافئ Tribeca Shipping، أن حوالي 41 مليون برميل من النفط تنتظر عبور البوسفور والدردنيل.
الحديث يدور عن 55 ناقلة، وفقا لبيانات الـ 6 من فبراير/ شباط. هذا النفط من روسيا وكازاخستان، من موانئ البحر الأسود.
تعليقا على ذلك، قال الشريك الإداري لمجموعة Veta، إيليا جارسكي: "امتعاض المصدرين الروس الذين يستأجرون الناقلات يمكن فهمه: فكل ساعة من الانتظار لعبور مضيق البوسفور والدردنيل يكلفهم ملايين الروبلات.
ولكن الوضع، للأسف، لن يتغير في المستقبل القريب، وسوف يتكبدون مزيدا من الخسائر".
وأوضح جارسكي أن "الشيء الأساسي الذي يجب فهمه هو أن ناقلات النفط من روسيا وكازاخستان تقف هناك ليس لأن أنقرة تمنع مرورها. فقد تشكل الازدحام بسبب الظروف الجوية السيئة، وكذلك بسبب انعكاس قواعد المرور الجديدة عبر المضيق.
فهي تنص على أن يتم تمرير ناقلات الغاز المسال التي يزيد طولها عن 150 متراً حصراً في النهار، ويُحظر تجاوز السفن من دون مرافقة.
ويطلب من السفن الكبيرة الإبلاغ عن مرورها قبل 10 أيام وتزويد سلطات الميناء بوثائق عن وسائل الأمان المتوافرة لديها، قبل الدخول إلى المضيق".
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لجارسكي، قد يتم تعطيل أجهزة الملاحة تماما بصورة مؤقتة. جميع هذه القيود مرتبطة بتنفيذ مشروع بنية تحتية عملاق من قبل السلطات التركية، على غرار جسر القرم.
تقوم تركيا بالتعاون مع مقاولين كوريين جنوبيين ببناء جسر بتكلفة 3.3 مليار دولار وطول 3869 مترا في مضيق الدردنيل وسيستمر بناؤه 3-4 سنوات أخرى على الأقل.
وفي المنحى نفسه، قال المحلل في مجموعة شركات TeleTrade، بيوتر بوشكاريف، إن القواعد الجديدة قد يُعمل بها حتى إنجاز الأعمال الأساسية في الجسر العابر للدردنيل، والتي ستستمر على الأقل سنتين إلى ثلاث سنوات أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!