ناغيهان آلتشي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
مع حلول كل يوم جديد، تظهر ادعاءات مختلفة حول تأسيس حزب أو حزبين جديدين يمينيين.
خلال بحث أجريته الأسبوع الماضي، توصلت إلى نتيجة مفادها أن موقع "yenibirparti.org" على الشبكة العنكبوتية لم يُفتتح بعلم وطلب رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، أو الرئيس السابق عبد الله غول.
ربما يكون هناك البعض ممن يحاولون إثارة الشائعات أو شحن الأجواء، لكن من غير الممكن القول إنه لا توجد رغبة أو استعدادات من أجل تشكيل كيان سياسي جديد، على العكس هناك رغبة واستعدادات لذلك.
كما قلت في مقالة سابقة لي، عبد الله غول وأحمد داود أوغلو لا يتحركان معًا، ولا يبدو أنهما سيفعلان ذلك في المستقبل أيضًا. فهناك فوارق كبيرة بين الرجلين.
بحسب ما علمته من مصدر موثوق جدًّا، فإن أحمد داود أوغلو عقد اجتماعًا على مأدبة عشاء مع مجموعة صغيرة مكونة من ستة من رجال الأعمال المحافظين. انطلق الاجتماع في الساعة الثامنة مساء، وانتهى في الثانية من بعد منتصف الليل.
ما رأي داود أوغلو بتحركات غول؟
الانطباع الذي خلفه الاجتماع المذكور، بحسب المصدر، هو أن أحمد داود أوغلو مستاء وغاضب، ويعمل على جس نبض بعض الأوساط من أجل الانطلاق في مسيرة جديدة.
لكن الاستياء والغضب من حزب العدالة والتنمية لم يدفعا داود أوغلو للاقتراب من عبد الله غول.
خلال اجتماع العشاء، قال داود أوغلو إن عبد الله غول أضاع الفرصة عندما لم يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية في 24 يونيو/ حزيران الماضي. كما انتقد موقف غول المتحفظ قبل الانتخابات.
وبحسب ما ذكره المصدر، فإن المشاركين في الاجتماع المذكور لديهم قناعة عامة بأن أحمد داود أوغلو يميل للتحرك سوية مع الوزير السابق علي باباجان.
غير أن الاجتماع لم يتطرق أبدًا إلى مسألة تأسيس حزب سياسي جديد. نعم، هناك تحركات لكن لا يوجد بعد أي شيء ملموس.
الحسابات جارية بناء على ما ستتمخض عنه الانتخابات المحلية القادمة في 31 مارس/ آذار. في حال تراجع أصوات حزب العدالة والتنمية فإن زخم التحركات سوف يزداد.
ومع ذلك، لا أعتقد أن تأسيس الحزب المنتظر سيتحقق على المدى القصير. فليس هناك كوادر محددة ولا هوية واضحة للحزب الجديد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس