ترك برس
وجّهت تركيا تحذيرًا إلى الدول التي تدعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بشأن خطورة العملية العسكرية التي أطلقها الأخير على العاصمة الليبية طرابلس.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في برنامج على قناة محلية.
ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد؛ أطلق حفتر، الذي يقود قوات من شرق ليبيا، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس.
وقابل ذلك احتشاد القوات الداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا لصد الهجوم، حسب وكالة الأناضول التركية.
وتزامن التصعيد في ليبيا مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل / نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد البلاد صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
تشاووش أوغلو، قال في تعليقه على التطورات إن "الهجمة الأخيرة على العاصمة الليبية، قد تزج بالبلاد في مأزق خطير جدًا، ومن الضروري وقف الهجمات".
وأضاف أن محاولة السيطرة على السلطة من خلال عملية عسكرية من شأنها التسبب بكارثة. وتابع أن اعتراض المجتمع الدولي على هذه العملية بإصدار التصريحات فقط "ليس كافيًا".
وقال الوزير التركي: "يجب وقف هذه الهجمات بطريقة أو بأخرى، ونقول للدول الداعمة لحفتر أيضًا إن هذا أمر خطير؛ لا تنحازوا".
ويرى الخبير الليبي في القضايا الأمنية، مصطفى الساقزلي، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، لن تتمكن من حسم معركة طرابلس، دون أن يكون هناك دعم خارجي، وخاصة من فرنسا والإمارات ومصر.
وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح الساقزلي أن هذا الدعم قد يكون "عبر الضربات الجوية، أو بتقديم الأسلحة النوعية".
وشدد على أنه من دون ذلك، لن تتمكن هذه القوات من التقدم، لأن ميزان القوى على الأرض لصالح قوات حكومة الوفاق الليبية، والمجموعات الثورية المسلحة، التي توحدت ضد حملة حفتر الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!