ترك برس
قال السفير التركي لدى قطر، فكرت أوزر، إن أهمية الخط الجوي الجديد بين العاصمة القطرية الدوحة ومدينة إزمير التركية، ترجع إلى المكانة الاستراتيجية للأخيرة التي تعتبر ثالث أكبر مدينة من حيث حجم السكان (حوالي مليونين ونصف نسمة).
وفي تصريح لصحيفة الشرق القطرية، أكّد أوزر أهمية الخط الجوي الجديد ضمن شبكة الخطوط الجوية القطرية الرابط بين الدوحة وإزمير، في الانتقال بالشراكة القطرية التركية إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات الاستثمارية والصناعية والتجارية.
وأوضح أوزر أنه يوجد في إزمر ثاني أكبر ميناء للتصدير في تركيا، كما تحتضن مراكز للانتاج الزراعي وصناعة الأثاث والغذاء، حيث تستطيع توفير الكثير من احتياجات قطر من الخضروات والفواكه.
كما تعتبر إزمير مركزا للأعمال بحيث تحتضن أهم مركز صناعي، تمثله شركة بي أم سي للصناعة والتجارة التي تساهم فيها قطر بنسبة تبلغ 50 % وهي منتج رئيسي للعديد من الصناعات الاستراتيجية ويقع مقرها في إزمير.
وفيما يخص المميزات الاستثمارية لإزمير كذلك، يضيف السفير، الجاذبية السياحية، فهي مركز مهم للسياحة، وتتميز بجمالها الخلاب وخضرتها، وبجاذبية المناطق السياحية المحيطة بها، والتي تحوي مدنا تاريخية ومواقع أثرية قديمة، تضفي بصمة سياحية خاصة لزائري هذه المنطقة.
كما تتميز هذه الأماكن بمناخها الجميل، وطبيعتها الجبلية والبرية وسهولها المتعددة التي تجعل منها تحفة طبيعية تسحر الزائرين بهذه البيئة الرائعة.
كما تتيح إزمير فرصة واعدة للتبادل التجاري، حيث يوجد بها مزارع الأسماك التي بالإمكان تصدير إنتاجها مباشرة إلى الدوحة بدل الشحن عبر الترانزيت عن طريق المدن التركية الأخرى.
وإن كانت لكل مدينة تركية مميزاتها الاستثمارية ومقوماتها السياحية، يؤكد السفير على أن لإزمير مكانتها الخاصة .. فإزمير غير، لأنها درة غرب تركيا.
وعن الدور المتوقع للخط الجديد في تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية القطرية التركية، يقول أوزر إن هذا الخط سيسهم في توفير احتياجات السوق القطري من البضائع والفواكه والخضروات التي لا تتواجد في إزمير لوحدها وإنما في عموم المنطقة المحيطة بها، والتي تشكل إزمير بوابتها الاقتصادية والتجارية.
وينوه إلى أنه بعد الحصار نظمت تركيا معرضا للمنتجات الزراعية والصناعية في إزمير وماحولها لتلبية الاحتياجات القطرية في هذه القطاعات، مضيفا أن مايميز المنتج الزراعي والغذائي في إزمير جودته العالية.
ومن ذلك مثلا فاكهة التين التي يتم إنتاجها على بعد 100 كلم من إزمير وهي من أجود أنواع التين في العالم لتواجد ذباب التين في يعيش في تركيا، وهو ما يجعل طعم التين المنتج في هذه المنطقة مختلف تماما عن غيره.
وقد حاولت الولايات المتحدة استنساخ هذه التجربة من خلال نقل ذباب التين الذي يعيش في تركيا إلى أميركا لكنه لم يستطع العيش هناك، كما جرت محاولة من هذا القبيل في إحدى الدول الافريقية ولم تنجح كذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!