ترك برس
قامت حكومة الاحتلال الاسرائيلي بطرح فكرة جديدة لحلّ أزمة سفينة "مافي مرمرا" التركية التي اعتدت عليها القوّات الاسرائيلية أثناء نقلها للمساعدات الانسانية إلى أهالي قطاع غزّة الفلسطيني عام 2010، وذلك عبر وساطة رجل أعمال يهودي مُقيم في تركيا.
وينصّ الطّرح الاسرائيلي الجديد على فتح "الخط الأخضر" بين تركيا واسرائيل لنقل المساعدات إلى قطاع غزّة وتخفيف الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع وفتح الموانئ الاسرائيلية أمام المساعدات التركية المُقدّمة إلى أهالي القطاع من دون تعرّض هذه المساعدات إلى التّفتيش من قِبل أجهزة الجمارك الاسرائيلية، بالإضافة تعهّد الحكومة الاسرائيلية بدفع غرامة مالية قدرها مليار دولار لأهالي الضّحايا الذين فقدوا أرواحهم في تلك الحادثة.
ومقابل ذلك طلبت الحكومة الاسرائيلية من الحكومة التركية التّخلّي عن الاستمرار في القضية وسحب الدّعوى المُقدّمة ضدّ الدّولة الاسرائيلية في المحكمة الدّولية.
وتعليقاً على هذا الطّرح الجديد، أفاد محامي الدّفاع لأهالي الضّحايا "جاهد غوك ديمير"، بأنّه أبلغ الوسيط الاسرائيلي بأنّ مسألة رفع الحصار المفروض على قطاع غزّة أمر لا يمكن التّساوم فيها وأنّ الطّرح الاسرائيلي بخصوص تخفيف الحصار مرفوض ما لم تتعهّد الحكومة الاسرائيلية برفع هذا الحصار بشكلٍ كامل ومن دون شروطٍ أو تعهّدات.
الجدير بالذّكر أنّ الحكومة التركية قامت بفتح دعوى قضائية ضدّ اسرائيل بعد أن قامت الأخيرة بالاعتداء المسلّح على سفينة "مافي مرمرة" في 31 أيار/ مايو من العام 2010، حيث كانت السّفينة تُقِلّ المساعدات الانسانية لأهالي قطاع غزّة المحاصرين، ونتج عن ذلك مقتل 9 مواطنين أتراك وجرح العديد منهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!