ترك برس
عقب التوتر المتصاعد بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية بدء استلام الأولى منظومة "إس 400" الروسية، وإقصاء واشنطن لأنقرة من برنامج مقاتلة "إف 35"، ازداد الحديث حول احتماليات خروج تركيا من حلف شمال الأطلسي "ناتو".
ورغم نفي المسؤولين الأتراك والأمين العام للناتو، هذا الاحتمال، إلا أنه لا يزال يتردد لدى الأوساط الإعلامية في الدول الغربية.
وفي هذا الإطار، نشرت وكالة الأناضول للأنباء، تقريراً سلطت فيه على أبرز الإسهامات التي تقدمها تركيا للناتو، ودورها الرئيسي في صفوفه، منذ عضويتها قبل 67 عاماً وحتى الآن.
وتصنف تركيا ضمن البلدان الـ 5 الأوائل الأكثر إسهاما في مهام "ناتو" وعملياته، بين الدول أعضاء الحلف الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1949.
وانضمت تركيا إلى الناتو سنة 1952، وهي تمتاز بين أعضاء الحلف، أنها من الدول التي تقع على خط الجبهة في مكافحة الإرهاب، التي تعد أحد أبرز التهديدات ضد "ناتو"، وتتمثل في مكافحة منظمات إرهابية مختلفة وعديدة، أبرزها "بي كا كا" و"غولن"، وتنظيمات "ب ي د/ ي ب ك" و"داعش".
ومنذ بدايات عضويتها وحتى الآن، كانت تركيا وما تزال ضمن أغلب العمليات والمهام والفعاليات التي أطلقها الحلف بهدف تعزيز قدراته المدنية والعسكرية.
وعلى صعيد تقديم الدعم الشامل والمستدام للعمليات والمهام التي يطلقها حلف شمال الأطلسي، تأتي تركيا في المرتبة الـ 5 بين الأعضاء، فيما يبلغ عدد جنودها في صفوف "ناتو" ألفا و100 عسكريا، إلى جانب أنها ثامن أكثر عضو يسهم في ميزانية الحلف، حيث تقدم دعما تصل قيمته 90 مليون يورو.
وإلى جانب هذا، تشارك القوات المسلحة التركية في العديد من عمليات "ناتو" ومهامه، أبرزها قوات "الدعم الحازم" في أفغانستان، حبث يبلغ عدد الجنود الأتراك هناك ضمن إطار قوات "ناتو"، 570 عسكريا.
أما في كوسوفو، فتسهم تركيا في تعزيز قوة "ناتو" أيضا عبر تخصيصها 280 جنديا، ضمن إطار قوات حفظ السلام "KFOR".
وفي العراق، تعتبر تركيا ثاني دولة بعد كندا، تقدمت بتعهدات دعم لقوات "ناتو" هناك، ويتواجد 30 جنديا تركيا ضمن هذه القوات.
وعلى صعيد العمليات والمهام البحرية، تعد تركيا من البلدان المساهمة بشكل دائم في عملية "الحرس البحري" بقيادة "ناتو" في المتوسط، كما تتولى دورا مهما في مكافحة الهجرة غير النظامية في بحر إيجة.
كما تتولى تركيا مهام قيادية في صفوف حلف الأطلسي، إلى جانب استضافتها العديد من المقرات التابعة لـ "ناتو"، أبرزها قيادة القوات البرية "LANDCOM" المتواجدة في ولاية إزمير غربي تركيا.
وتستضيف منطقة "كوراجيك" بولاية مالاطيا شرقي تركيا، منظومة رادار تابعة لـ "ناتو".
وتستخدم طائرات المراقبة "أواكس" التابعة للحلف، قاعدة قونية الجوية وسط تركيا، إضافة إلى تزودها بالوقود جوا، من قبل طائرات تركية.
أحد أشكال الدعم الأخرى التي تقدمها تركيا لـ "ناتو" على أراضيها، هي مشاركتها بطائراتها "أواكس" المحلية، وتقديم المعلومات اللازمة للحلف، ضمن إطار عمليات التحالف الدولي لمكافحة "داعش".
وإلى جانب الدعم العسكري، تقدم تركيا الدعم المدني لحلف شمال الأطلسي، عبر إرسال الخبراء في المجالات المختلفة، الأمر الذي يجعل منها عضوا رئيسيا ومهما في صفوف "ناتو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!