ترك برس
قالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن تركيا والصين يتجهان إلى تعزيز التعاون بينهما من خلال خطوات ملموسة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين والتي تعد في صميم شراكتهما الاقتصادية المتنامية.
وأشارت الوكالة إلى أن أحدث تقرير لبنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية الذي تقوده الصين، سلط الضوء على تركيا كدولة ذات أولوية مع مشاريع خط أنابيب سريعة النمو.
وأضافت أن البنك له استثمار كبير في تركيا بمنشأة تخزين الغاز تحت الأرض في "سولت ليك" (بحيرة الملح) التي تعد أكبر مشروع تخزين في العالم، وقد تم إطلاق المرحلة الثانية في 29 تموز/ يوليو ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها بحلول عام 2023.
وفي الوقت نفسه، ستشارك أكثر من 100 شركة صينية في معرض إزمير الدولي، حيث تعد الصين الشريك في الدورة الثامنة والثمانين المقررة في الفترة من 6 إلى 14 أيلول/ سبتمبر، وفقًا لمسؤول من السفارة الصينية في أنقرة.
وقال سلتشوك تشولاك أوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، لشينخوا "نرى مؤشرات على تحسن الحوار والتعاون بين الصين وتركيا".
وأشار الباحث إلى أن كلًا من أنقرة وبكين قد أوضحتا أن تعاونهما في إطار مشروع الحزام والطريق الذي يمثل جوهر رؤيتهما المشتركة للمستقبل، يجب أن يتقدم بمشاريع أكثر واقعية.
ولفت إلى أن تركيا تريد من الصين المساعدة في بناء محطة الطاقة النووية الثالثة في الشمال الغربي، والشركات الصينية للاستثمار وتحسين شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في تركيا.
وقال تشولاك أوغلو: "كل هذا يشير إلى وجود مجال كبير للتحسين في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية. سنرى المزيد من التعاون الثنائي في هذه المجالات في الفترة المقبلة".
وقال مصدر دبلوماسي تركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته لشينخوا "إن تركيا تتطلع الى انتهاز الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق. نحن نولي أهمية خاصة لهذه المبادرة لأنها تعزز أيضا الروابط الاجتماعية والبشرية بين الدول الشريكة".
وأضاف المصدر أن "هناك إمكانات كبيرة في العلاقات بين الصين وتركيا في ظل مبادرة الحزام والطريق. كما نعتزم بناء الوعي حول فرص الاستثمار في العديد من الأجزاء والمجالات التجارية في تركيا ونعتقد أن بعض المجالات غير مستغلة بشكل كاف".
وتوقع المصدر الدبلوماسي زيادة االستثمارات الأجنبية المباشرة من الصين خلال الفترة القادمة.
ووفقا لوزارة التجارة الصينية، بلغ حجم التجارة بين تركيا والصين 21.55 مليار دولار أمريكي في عام 2018، مما يجعل الصين ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!