جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
لا تسمح تركيا بإقامة معقل جديد لتنظيم "بي كي كي" في شمال سوريا، ولا يجوز لها أن تسمح بذلك.
بينما تنشغل تركيا بمسألة السوريين الذين يقترب عددهم من 4 ملايين في الشمال السوري، يجب عليها إنشاء منطقة آمنة.
ينبغي على تركيا ألا تقف متفرجة إزاء تأسيس دولة على حدودها لتنظيم "ي ب ك"، الذي لم يبق أحد في العالم لا يعرف صلته بتنظيم "بي كي كي".
بالنتيجة، يتوجب على تركيا تحويل سوريا إلى جحيم بالنسبة لجميع العناصر الإرهابية، لكن عند قيامها بكل تلك المهام، هناك أمر ينبغي عليها فعله:
إنه توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تقدم المزيد من العدل والمساواة لمواطنيها الأكراد.
إنه رؤية وإحباط المكيدة التي يسعى الغرب وعلى رأسه أمريكا إلى نصبها لتركيا.
إنه تحويل تركيا إلى جنة لمواطنيها، بينما تعمل على جعل سوريا جحيمًا للإرهابيين.
لا يمكن لأحد تهديد تركيا وإن كان متخلفًا عقليًّا
هناك حقيقة يجمع عليها العالم بأسره، وفي مقدمته الشعب الأمريكي: وهي أن الرئيس الحال دونالد ترامب رجل مختل القوى العقلية!
لهذا عند الاستماع إليه أو قراءة تصريحاته لا بد من وضع هذه الحقيقة في الاعتبار. ما يصفه ترامب بالأسود أمس، يمكن أن يقول عنه أبيض اليوم.
يمكن لترامب الذي يعاني من حالة نفسية مضطربة أن يفعل كل ذلك، لكن لا يمكنه تهديد دولة على مرأى ومسمع العالم بأسره، خصوصًا إذا كان تلك الدولة تركيا التي تملك تاريخًا وأعراف وجذورًا عمرها ألف عام. هذا ما لا يمكنه ترامب فعله.
أمر مؤلم لكنه حقيقي
هناك عبارة واحدة بين كل هرطقات ترامب، تعتبر بمثابة اعتراف. يقول الرئيس الأمريكي: "يمكنني تدمير اقتصاد تركيا، فعلت ذلك سابقًا".
هذا اعتراف صريح من الرئيس الأمريكي بالذات عن تلاعب القوى الخارجية بالاقتصاد والأسواق التركية. وبرأيي أنه مؤلم أكثر من تصريحات رجل مختل القوى العقلية.
أما تصريح ترامب بأن "الأكراد هم الأعداء الطبيعيون لتركيا، وهم يقاتلونها منذ مئات السنين" فمسؤولية دحضه لا تقع على عاتق كل تركي وكردي فحسب، بل على عاتق كل مناهض للإمبريالية التي تظلم العالم بأسره، في الوقت نفسه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس