ترك برس
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن أولئك الذين يحاولون تشويه عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات، "غاضبون ومحبطون لأن بيادقهم في سوريا فقدت مواقعها".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، في إشارة إلى خسائر ميليشيات "وحدات حماية الشعب - YPG" المدعومة من الدول الغربية، عقب إطلاق عملية "نبع السلام".
وأضاف أن "عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لحماية مصالحها الوطنية، أثارت استغراب البعض في الوقت الذي تعاد تشكيل التوازنات في العالم".
ونقلت وكالة الأناضول عن قالن قوله إن عملية نبع السلام، ستستمر بلا هوادة حتى تحقيق أهدافها، وأن "الذين يحاولون تشويه العملية غاضبون ومحبطون لأن بيادقهم في سوريا فقدت مواقعها".
وشدد أن "التهديدات بفرض العقوبات والإدانات لن تثنينا عن قضيتنا المحقة". وتابع "من حقنا الطبيعي أن نسأل منتقدي تركيا بسبب عملية السلام، عن الجهة التي أطلقت سراح إرهابيي داعش، وسببه".
وقال المتحدث باسم الرئاسة، "نستضيف قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، ونقدم المساعدة لنحو 3 ملايين آخرين داخل بلادهم، يعني أن قرابة 7 ملايين سوري تحت حماية تركيا، وهذا يعادل نحو ثلث سكان سوريا، هل توجد دولة أخرى تقوم بذلك؟"
واستطرد "ليست تركيا ولا عملية نبع السلام، إنما منظمة ي ب ك/ب ي د الإرهابية من غيّر التركيبة السكانية في شمالي سوريا".
وأردف: "حان الوقت لإنهاء هيمنة YPG، من أجل حماية سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية والتوازنات الاجتماعية فيها".
وحول العلاقات مع دمشق، قال متحدث الرئاسة التركية: "ليس لدينا أي لقاء رسمي أو اتصال مع النظام السوري".
وبيّن أن "المنظمات التي تنهب المنطقة وتعلن نفسها حاكمة عليها تحت العلم الأمريكي لا يمكنها بعد الآن أن تجد الفرصة للقيام بذلك، فتركيا عازمة بهذا الخصوص".
وحول الرد على العقوبات الأمريكية المحتملة، أوضح "لا يوجد حاليا أي تغيير في وضع قاعدة إنجرليك"، الواقعة جنوبي تركيا، والتي تضم قوات أمريكية.
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أن: "دفاع الإنجيليين في الولايات المتحدة عن YPG، واحدة من أعظم المفارقات في التاريخ السياسي الحديث".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG - PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!