ترك برس
شرعت وزارة الصحة التركية، بتقديم مختلف الخدمات الطبية عبر مشفى مدينة تل أبيض السورية، بعد الانتهاء من ترميمه وصيانته بسبب تعرضه للحرق من قبل ميليشيات تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية.
وبعد أيام من دخول قوات "نبع السلام" المدينة الواقعة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، بدء المشفى باستقبال المرضى من السكان المحليين والمناطق المجاورة، بعد أن أحضرت الصحة التركية مختلف الأجهزة والمعدات الطبية من الولايات التركية المجاورة.
المستشفى الذي كان يستقبل أعداداً محدودة من المرضى المدنيين خلال احتلال "ي ب ك/بي كا كا" المدينة، بدأ بتوزيع الشفاء لجميع المدنيين من السكان.
وحالياً بدأ المشفى يقدّم خدماته في أقسام الطوارئ، والأمراض النسائية والتوليد، والداخلية، وأمراض الأطفال، والجراحة العامة، فيما يعمل لديه 46 موظفاً بما في ذلك الأطباء والمترجمون السوريون.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مدير الصحة في ولاية شانلي أورفة التركية، إمره أرقوش، قوله إن أجهزة مستشفى تل أبيض، تم إحراقها من قبل تنظيم " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي لجعلها غير قابلة للاستخدام، كما قاموا بتهريب جزء آخر من المعدات خلال انسحابهم من المدينة.
وأضاف أنه وعقب تطهير المدينة من الإرهاب، سارعوا على الفور وبتعليمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الصحة، فخر الدين قوجا، بتحديد الخسائر والعمل على استئناف الخدمات الطبية في المستشفى.
وأفاد أنهم أحضروا العديد من الأجهزة الطبية والمعدات الحديثه اللازمة إلى المستشفى، من الولايات التركية القريبة من تل أبيض.
وأشار إلى استقبالهم المرضى ومعالجتهم في مشفى تل أبيض، فيما يتم نقل الحالات الحرجة إلى الداخل التركي.
وفيما يتعلق بالأقسام المتبقية من المستشفى، قال "أرقوش" إن المعماريين والمهندسين يواصلون أعمالهم لترميمها وصيانتها، ليتم افتتاحها هي الأخرى أيضاً بأقرب وقت ممكن.
وفي يونيو/ حزيران 2014، احتل تنظيم "داعش" الإرهابي مدينة تل أبيض ذات الغالبية العربية، وبعد عام تمكن تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" من السيطرة على المدينة بدعم من القوات الأمريكية.
وقام "بي كا كا/ي ب ك" بتهجير السكان العرب والتركمان من المدينة بعد السيطرة عليها.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!