ترك برس
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي، وسط مشاركة واسعة.
ويقام المؤتمر في "جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين" (موصياد)، يومي 8 و9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويحمل المؤتمر شعار "الأسواق المالية الاسلامية بين الواقع والواجب"، ويشارك فيه عشرات الباحثين والعلماء من 15 دولة، منهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي قرة داغي"، ومستشار رئيس الوزراء التركي سابقًا "عمر فاروق قورقماز".
وبحسب تقرير لوكالة الأناضول التركية، يهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى الكشف عن جهود المنظرين الأوائل من رواد المصرفية الإسلامية، وتقييمها بناء على التطبيقات المعاصرة للاقتصاد الإسلامي.
كان صندوق النقد الدولي، قال في بيان العام الماضي، إن أصول الصيرفة الإسلامية تجاوزت تريليوني دولار، بعد أن كانت قيمتها 100 مليار دولار في أواخر التسعينات وهي موجودة حاليا في 60 بلدا.
ويسعى المؤتمر بحسب الأكاديمية المنظمة له، إلى الوقوف على فكرة الرقابة الشرعية وتطبيقاتها في المصارف الإسلامية، ودورها في تحقيق مصداقيتها الشرعية.
ويستعرض المؤتمر خمسة محاور أساسية، تتوزع بين فكر المؤسسين الأوائل للمصارف الإسلامية، وتقييم دور المؤسسات الداعمة للمصارف الإسلامية، وتقييم الدور التمويلي والاستثماري للمصارف الإسلامية، وتقييم الدور الإداري للمصارف الإسلامية، وتقييم دور الرقابة الشرعي في المصارف الإسلامية.
وقال "أشرف دوابة"، رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي، إن "المصارف الإسلامية لاقت تطورا وانتشارا سريعا، وتنوعت خدماتها ومنتجاتها لتغطي معظم احتياجات الأفراد والجماعات على حد سواء.
لكنه اعترف بحاجة "المصارف الإسلامية إلى المزيد من المساهمة الفعالة، في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على شقّيها".
ورغم أنها تمثل أقل من 2 بالمائة من الأصول المصرفية العالمية، فإن حصة الصيرفة الإسلامية أكبر من ذلك بكثير في عدة بلدان، كما أصبحت ذات أهمية نظامية (أي أن أصولها تمثل أكثر من 15 بالمائة من مجموع الأصول) في 14 بلدا حول العالم.
من جهته، "عمر فاروق قورقماز"، مستشار رئيس الوزراء التركي، شدد على أن "توقيت انعقاد المؤتمر مهمة جدا، "لأن الحكومة التركية تقوم بالتشجيع على افتتاح وتوسيع المصارف الإسلامية، التي تقوم على العدالة في توزيع الأرباح".
وأكد على هامش المؤتمر، أن "المؤتمر سيساهم في دعم جهود الحكومة التركية الرامية إلى توسيع العمل المصرفي الإسلامي".
وجمعية "موصياد" التركية، تأسست بمدينة إسطنبول في مايو/ أيار من عام 1990، ولديها مساحة أعمال واسعة عبر أعضائها في شتى القطاعات.
وتنشط الجمعية التركية في نطاق واسع، يشمل المعلوماتية والتعليم والطاقة وحتى قطاع الخدمات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!