ترك برس
إصرار تركيا على عدم التراجع عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400، يرجع كما يقول الباحث البريطاني، سيمون والدمان، إلى أن الرئيس التركي أردوغان لم يعد يثق في حلف الناتو بعد محاولة الانقلاب العسكري الساقط عام 2016.
وقال والدمان في حوار مع صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، إن موقف أردوغان كان في السابق هو دعم تكوين روابط قوية مع دول الشرق الأوسط، وعلاقات قوية مع أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016 الرامية إلى الإطاحة بأردوغان من السلطة، تركت الرئيس التركي يشعر بمرارة تجاه بعض الدول الغربية؛ لأنه يعتقد أنها ساعدت حركة فتح الله غولن في الانقلاب، وأن مهندسي الانقلاب عملوا من داخل القواعد الأمريكية.
ووفقا للخبير في السياسة التركية، فإن هناك كثيرا من علامات الاستفهام يطرحها الجانب التركي حول دعم الناتو لأنقرة: "ماذا قدم الناتو لتركيا، وأين كان الناتو عندما تعرضت تركيا للتهديد بعد حرب الخليج الأولى؟ أين كانت مساعدات الناتو لتركيا بعدما وصلت آثار غزو العراق إليها؟ أين كان دعم الناتو عندما حدث تمرد كردي؟".
"ومن كان الضباط الذين قادوا الانقلاب؟ لقد حصل كثير منهم على مناصب داخل الناتو. لذلك بدأ انعدام الثقة في الناتو".
ولفت والدمان إلى أن الانقلابيين استخدموا طائرات مقاتلة من طراز F-16 لقصف البرلمان في العاصمة أنقرة انطلاقًا من القاعدة الأمريكية.
وبحسب والدمان، فإذا كان الرئيس أردوغان يشك بشدة في مصداقية حلف الناتو، فإن تركيا لا تزال تكسب الكثير من العضوية، وبالتالي فإنها ستبقى ضمن التحالف ولن تنسحب منه.
وأضاف: "لن تكون سياسة تركيا هي الابتعاد عن الناتو الذي يوفر لها مظلة نووية ودعمًا احتياطيًا في حالة وقوع كارثة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!