ترك برس

طوّر رجلا أعمال تركيان مشروعًا يولّد الطاقة الكهربائية من خلال حمأة الورق التي تُعدّ سادس أكبر مصدر للنفايات في العالم، وذلك بهدف تقليل تكاليف الطاقة التي تتحمّلها المصانع، والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.

فقد قام كل من مراد بهادر كيلينتش ومراد بلابان بتأسيس شركة "إيبسوم لتكنولوجيا الطاقة الحيوية، التي ستبدأ أول مشاريعها في مصنع للكرتون بألمانيا، وذلك بتمويل من برنامج شركاء رأس المال "التكنولوجيا العميقة" وهو صندوق يستثمر في مشاريع التكنولوجيا الناشئة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال خلوق زونتول مؤسس برنامج شركاء رأس المال، إنّ حمأة الورق مادّة رطبة لا يمكن تدميرها إلا عن طريق الحرق، مشيرًا إلى أنّ حرقها يستهلك الكثير من الطاقة.

وأشار زونتول إلى أنّه لا يمكن استخدام حمأة الورق كغاز حيوي لأنّها تحتوي كمية كبيرة من مادة الكربون، وقد قام كيلينتش وبلابان بمعالجة حمأة الورق مسبقًا لمدة يوم باستخدام طريقة بكتيرية قاما بتطويرها، تزيل الكربون من حمأة الورق ممّا يسمح باستخدامها كغازٍ حيوي.

كما أكّد على أنّ المشروع سيجري أول تطبيقاته التجريبية في مصنع ضخم للكرتون بألمانيا، وإنّ هذه العملية من شأنها أن تلبي احتياجات المصنع بأكمله من الكهرباء التي ستنتج عن تحويل حمأة الورق التي ينتجها المصنع نفسه.

وأضاف "إن شركة "إي أون" إحدى أكبر شركات الطاقة في ألمانيا، تنوي الاستثمار في الغاز الحيوي بناءً على طريقة إبيسوم للتكنولوجيا الحيوية بعد نجاح المشروع التجريبي".

وقال زونتول إن مؤسسته موّلت العديد من المشاريع على غرار "إبيسوم للتكنولوجيا الحيوية" من تركيا، وسوف تستمرّ بالاستثمار في مشاريع التكنولوجيا المتقدمة، مضيفًا أنهم المؤسسة استثمرت حتى الآن 44 مليون يورو (48.43 مليون دولار) في 24 شركة.

وتابع قائلًا: "ونحن، كبرنامج شركاء رأس المال، نبني صندوقًا جديدًا قيمته 60 مليون يورو. وفي صندوقنا الجديد، نسعى إلى فتح شركات جديدة تبدأ أعمالها في العالم بدعمٍ من مستثمرينا".