ترك برس
قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك إن قرارات مجلس الشيوخ الأمريكي ضد تركيا، باتت رهينة للتجاذبات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، وأن هذه القرارات غير مبنية على حسابات عقلانية.
وأوضح جليك في مؤتمر صحفي، أن استخدام الكونغرس الأمريكي لغة العقوبات مع حليف مهم مثل تركيا، يدل على أن هذه القرارات لا يجري اتخاذها استنادًا إلى حسابات عقلانية.
وأشار جليك إلى أن القرارات التي يتخذها الكونغرس الأمريكي والتي تحمل مضامين مناهضة لتركيا، سوف تتسبب بأضرار للعلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة، لا سيما في هذه المرحلة التاريخية والحساسة التي تزداد فيها هشاشة علاقتنا مع الحليف الأمريكي بشكل متزايد.
ودعا صناع القرار في الولايات المتحدة إلى إنتاج سياسات عقلانية، مشددًا أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي ضد القرارات الأمريكية وستبادلها بقرارات مماثلة.
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية، قال جليك إنه "تأتي معلومات حول تدفق لاجئين مجددًا من إدلب السورية وتركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق لوحدها".
وأضاف أن الهجمات تكثفت في الآونة الأخيرة على إدلب، مشددا أن "الهجمات تعتبر انتهاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، ويجب حماية تلك المذكرة".
وأشار جليك إلى أن الرئيس التركي حذر المجتمع الدولي من تزايد استهداف إدلب من قبل النظام السوري وحلفائه مؤخّرًا.
وتابع القول: منذ بداية مايو/ أيار 2019، وقعت عدة هجمات على المدنيين والبنية التحتية في إدلب. هذه الهجمات تعتبر انتهاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، في 17 سبتمبر/ أيلول 2018. وحتى بعد وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه النظام في 31 أغسطس/ آب الماضي، واصل النظام انتهاك وقف إطلاق النار ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني خلال شهر واحد.
ولفت جليك إلى أن تركيا تشعر بالقلق جراء استهداف النظام السوري للمدنيين في إدلب، مشيرًا إلى وجود معلومات تشير إلى تدفق للاجئين مجددًا من إدلب السورية باتجاه تركيا، وأن أنقرة بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق بمفردها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!