ترك برس
ردّ المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر، على مزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رصد قواته لسفن تركية تنقل "مرتزقة سوريين" إلى ليبيا.
وقال إيشلر إن الحكومة الليبية قادرة على حسم الأمر بنفسها عبر جنودها، وأكد أن معظم عناصر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هم من المرتزقة من شركة فاغنر الروسية والجنجويد السودانيين.
وتابع في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية أن المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا تحتاج إلى إصلاح وهذا ما تقوم به تركيا.
وقال إيشلر إن تصريحات ماكرون عبارة عن ادعاءات ولا أساس لها، وتركيا بحسب الاتفاقية الموقعة مع ليبيا تدرب العسكريين الليبيين، كما تقوم بإصلاح المؤسسات العسكرية الليبية، وتركيا لم ترسل قوات محاربة إلى هناك، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض جنودها لأي أذى.
وأضاف أن حفتر تلقى كميات كبيرة من السلاح رغم قرار الحظر، ولم يكن هناك أي اعتراض دولي على تلقيه الأسلحة، رغم أنه طرف غير شرعي وما يقوم به الآن إرهاب وجرائم حرب.
وعن التدخل العسكري في ليبيا أكد إيشلر أن التدخل موجود منذ سنوات من قبل مصر والإمارات وفرنسا، وقد عملوا على تزويد حفتر بالأسلحة وقد رآها العالم أجمع.
وفيما يتعلق برفض حفتر التوقيع على اتفاق موسكو، أكد إيشلر أن مغادرة حفتر أزعجت الجانب الروسي وهو ما اعتبروه إهانة لهم، وقد غيرت روسيا سياستها تجاه حفتر بعد ذلك، وبعد اجتماع برلين أظهرت بعض تصريحات تابعة لحفتر رفضه الحل السياسي، وهو مستمر بتحشيد المرتزقة من كل مكان.
من ناحية أخرى، أكد إيشلر أن تعينه كان في سبتمبر/أيلول عام 2014 بعد أن حدث انقسام في الأراضي الليبية، وقد زار رئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح وقدم له رؤية تركيا للأزمة في ليبيا ورفضها، وقدم بعد ذلك الرؤية ذاتها لحكومة الوفاق في طرابلس، وتركيا ضد التدخلات الخارجية.
وعند طلبت حكومة الوفاق الدعم وتوقيع المذكرة قدمت تركيا الدعم العسكري وفقا للاتفاقية، وهذا لا يعتبر تدخلا خارجيا لأنه من الحكومة الشرعية الليبية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!