عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
نقل المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله: "الأجندات التي تتحدث وكأن هناك خطر انقلاب هي مقاربة ترمي إلى إبعاد تركيا عن أهدافها الرئيسية".
وتابع قائلًا: "هدر طاقة تركيا عبر شغلها بالانقلاب يعني إبعادها عن أهدافها... الجدل الدائر حول الانقلاب هو أجندة لا جدوى منها بالنسبة لتركيا".
وتطرق أردوغان، أمس الأول، خلال إفطار مع نواب العدالة والتنمية، إلى الجدل حول الانقلاب باقتضاب. وقال: "هذه مساعٍ من أجل التغطية على إنجازاتنا في السياسة الخارجية وتغييبها، وتغيير أجندة البلاد. مؤسساتنا متأهبة لكن لا يوجد ما يقلق".
وخلال عودته من باكستان سئل أردوغان عن ادعاءات الانقلاب، فأجاب: "عندما يحدث مثل هذا الأمر لن يتساءل شعبنا فيما إذا كان عليه الخروج إلى الشارع. سيخرج الجميع مهما كانت انشغالاتهم. أفضل إجابة قدمناها في 15 يوليو".
وضع أردوغان حدًّا للجدل الدائر حول إمكانية حدوث انقلاب جديد، لكن غضبه مستمر على زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو، الذي اتهم الرئيس التركي بأنه الجناح السياسي لتنظيم "غولن". وقال أردوغان: "إنه يحاول النجاة بنفسه من خلال تعكير صفو الأجواء".
للمرة الأولى "العدالة والتنمية" لن يحضر مؤتمر "الشعب الجمهوري"
يظهر انزعاج أردوغان من أسلوب قلجدار أوغلو على قرار تم اتخاذه بخصوص المشاركة في المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري.
فـ"الشعب الجمهوري" وجه دعوة إلى "العدالة والتنمية" لحضور مؤتمره العام المزمع عقده يومي 28 و29 مارس/ آذار.
شارك حزب العدالة والتنمية في المؤتمرات العامة السابقة لحزب الشعب الجمهوري. بيد أن موقف أردوغان أثار نقاشًا في العدالة والتنمية حول المشاركة.
فكما أن هناك من يطالبون بالمشاركة، يوجد مع يعارضون، ووصل الأمر حد التساؤل: "ماذا سنفعل إذا اتهمنا قلجدار أوغلو في المؤتمر العام بأننا الجناح السياسي لتنظيم غولن؟".
وتحدثت أوساط الحزب عن أن وفده سيغادر المؤتمر إذا وُجهت إليه اتهامات من هذا القبيل. وقال أردوغان بعد التشاور مع أركانه إنه مستاء من أسلوب قلجدار أوغلو. على الإثر قرر حزب العدالة والتنمية عدم المشاركة في المؤتمر.
وبذلك فإن حزب العدالة والتنمية قرر للمرة الأولى منذ تأسيسه عدم إرسال وفد يمثله إلى المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس