ترك برس
أعلنت وزيرة التجارة روهصار بيكجان أن أكثر من مليون عامل يعمل في صناعة النسيج والملابس الجاهزة، حيث تشهد هذه الصناعة ازدهارًا مع انتقال الإنتاج العالميّ إلى تركيا نتيجةً لتفشّي فيروس كورونا في الصين وإيقاف عمليات الإنتاج فيها.
وفي كلمة لها خلال اجتماعٍ نظّمته "جمعية مصدّري النسيج والألبسة في إسطنبول (İHKİB)" يوم السبت الماضي، قالت بيكجان إن صناعة النسيج والقطاعات الفرعية لها توظّف اليوم ما مجموعه 1.67 مليون شخص، وأضافت أن هذا الرقم سيرتفع في السنوات القادمة كنتيجةٍ للاستثمارات وارتفاع الصادرات.
وأكّدت الوزيرة على أن صناعة النسيج كانت محرّكًا رئيسيًّا للنموّ والابتكار في تركيا. وعلى الرغم من الميول الحمائية الحالية للتجارة العالمية، إلا أن صناعة النسيج التركي قد تمكّنت من الحفاظ على مكانتها في السوق الدولية وتحسينها بفضل دينامياتها الداخلية القوية وعلاماتها التجارية المبتكرة وأفكار التصميم التي تطرحها، بحسب بيكجان.
وقالت بيكجان إن مزايا تركيا تشمل القوى العاملة الماهرة، والقدرة التنافسية، والمرونة العالية في التصنيع والخدمات والتوريد بسبب موقعها الجغرافيّ.
وفي العام الماضي صدّرت تركيا ألبسةً جاهزةً بقيمة 17.7 مليار دولار. ويتطلّع المصنّعون الأتراك الآن إلى اقتناص فرصة توقف الإنتاج في الصين بعد تفشّي فيروس كورونا فيها، ومن المتوقع أن يستمرّ تأخيرُ الإنتاج لـ5 أو 6 أشهر أخرى.
وخلال هذه الظروف من المتوقّع أن ترتفع صادرات الملابس الجاهزة في تركيا بنسبة 10 بالمئة بحسب الخبراء.
وقال رئيس "جمعية مصدّري النسيج والألبسة في إسطنبول" مصطفى غولتيبي، إن لدى قطاع النسيج التركي قدرةً على تلقّي طلباتٍ إضافية، حيث تتزايد اتصالاتُ العملاء الحاليين والجدد بالمصانع التركية.
ومن جهتها قالت بيكجان إن وزارتها تعمل مع القطاع الخاص لزيادة القيمة المضافة للصادرات وتقديم منتجات مبتكرة. ويتطلّع قطاع الملابس التركي لزيادة صادراته إلى 19 مليار دولار هذا العام.
ووفقًا لـ"جمعية مصدّري النسيج والألبسة في إسطنبول"، حصل القطاعُ على حصة 10.1 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد التي بلغت 14.8 مليار دولار في كانون الثاني/ يناير الماضي، أي 1.5 مليار دولار بزيادةٍ قدرُها 5.8 بالمئة عن نفس الشهر العام الماضي. وقد تمّ تصدير ما يقرب 73.4 بالمئة من الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي، مع ألمانيا وإسبانيا كوجهتين رئيسيتين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!