ترك برس
أشادت سيدة تركيا الأولى، أمينة اردوغان، بالتقدّم الذي أحرزته البلاد في توظيف النساء، وحثّت النساء على تولّي المزيد من الأدوار في ريادة المشاريع وتنظيمها بينما تستعدُّ الحكومةُ لإطلاق برنامج جديد يعزّز مشاركة المرأة في القوى العاملة.
وخلال حديثها في حفل افتتاح "مركز ريادة الأعمال النسائيّ (GİKAMER)" قالت أردوغان إن معدل توظيف النساء في تركيا قد ارتفع بنسبة 34 بالمئة في عام 2018 بعد أن كان 23 بالمئة في عام 2014، وأكّدت على أهمية الحوافز الحكومية في زيادة توظيف النساء.
وتابعت قائلة: "تعمل حكومتُنا على مساعدة النساء في تحقيق توازنٍ بين العمل والحياة من خلال حوافز مثل إجازة الأمومة وإجازة الرضاعة الطبيعية وخيارات حضانة أفضل".
وأشارت إلى أن المزيد من المؤسسات النسائية سيساهمُ في دعم نموّ اقتصاد البلاد وسيقود الطريق أمام جيلٍ من النساء الشابّات لتولّي مزيدًا من الأدوار القيادية.
ودعت السيدة الأولى النساءَ إلى تزويد أنفسهنّ بالمهارات اللازمة ليصبحن رائدات أعمال من خلال التدريب على التمويل والاقتصاد والشبكات والاتصالات التي يقدّمها "مركز ريادة الأعمال النسائيّ".
ومن جهتها قالت وزيرة شؤون العمل والخدمات الاجتماعية والأسرة التركية، زهرا زمرد سلجوق، خلال كلمتها في الحفل إن النساء تشكّل ما نسبته 47 بالمئة من المشاركين في برنامج ريادة الأعمال الذي تديره الوزارة، مؤكدةً على أهمية العمل النسائيّ في هذا المجال.
وقالت سلجوق إن الوزارة ستواصل تسهيل دخول المرأة إلى القوى العاملة وزيادة عدد صاحبات المشاريع.
ولا يزال تشغيل النساء في تركيا يمثّل مشكلةً رئيسيةً ولا تزال تركيا متأخرةً في مشاركة المرأة في القوى العاملة كما هو الحال في باقي دول العالم. ومن الجدير بالذكر أن التعاونات النسائية التي من شأنها دعم مشاركة المرأة في العمل الحر قد تساعد في تعزيز عمل المرأة في البلاد. وسوف تقوم الحكومة بالتعاون مع مشروعٍ مدعومٍ من صناديق الاتحاد الأوروبي، بإطلاق برنامج تعاونيّ في عام 2020.
ولأول مرة ستقوم الحكومة التركية بتنفيذ مشروع بقيمة 5 مليون يورو (5.53 مليون دولار) للتعاونات النسائية. وسيتمُّ إنفاق 1.4 مليار ليرة تركية (تعادل 230 مليون دولار) كقروضٍ للطلاب والشباب للحصول على فرص عمل، كما سيتلقّى 325 ألف طالب محروم مساعدة مالية. وستساهم مشاريع أخرى في خلق فرص عمل لـ450 ألف شخص أيضًا.
وستطلق الوزارة برنامج تدريب مهنيّ للنساء في مجال الضيافة وملاجىء ضحايا العنف المنزليّ من النساء. ومن خلال صناديق الاتحاد الأوروبيّ، ستتلقّى ما مجموعُه 20 ألف امرأة حوافز لـ"البقاء" في العمل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!