ترك برس
تنظم جمعية المرأة والديمقراطية التركية (Kadem) معرضًا في ذكرى انقلاب 28 شباط/ فبراير تحت عنوان "هكذا أنتِ أجمل" في إحدى قاعات قصر “توبكابي سراي” (Topkapı Sarayı Darphane_i Amire) الواقع بمنطقة السلطان أحمد وسط إسطنبول.
ففي هذا اليوم من عام 1997، أسقط الجيش الحكومة في تركيا بحجة “الانقلاب ضد الرجعية” فيما وصف بـ”انقلاب ما بعد الحداثة”، وبعد الانقلاب تم حظر ارتداء الحجاب في الأماكن الحكومية، وحظر عمل المحجبات في المؤسسات الحكومية، وفصل آلاف الطالبات المحجبات من الجامعات، ووضع شرط خلع الحجاب لعودتهم، وألقي القبض على الكثيرين وتمت محاكمتهم.
وفي ذكرى الانقلاب الثالثة والعشرين، ستنظم جمعية المرأة والديمقراطية معرضًا هادفًا للتذكير بأحداث تلك الفترة، بعنوان "هكذا أنتِ أجمل" (Böyle daha güzelsin)، سيتيح لزواره فرصة مشاهدة الأحداث المتعلقة بتلك الفترة.
ويتألف المعرض من أعمال فنية تشتمل على صور ثلاثية الأبعاد، وأعمال منحوتة، وعروض فيديو وإضاءة، وديكور، وتقنيات عرض على الحائط، وتقنيات فنية من الخشب والمعادن.
وعقدت الجمعية مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن المعرض، حضرته رئيسة الجمعية صالحة أوكور كومروك تشوغلو، ونائبة رئيسة الجمعية ابنة الرئيس التركي سمية أردوغان بايراكتار، وأمينة المعرض ياسمين دارباز كاراجا، حيث عُرِضَ مقطع فيديو للتعريف بالمعرض.
وفي كلمتها، تمنت رئيسة الجمعية كومرك تشوغلو الرحمة لمن فقدوا حياتهم جراء الزلزال الذي ضرب إيران، وتسبب في أضرار في ولاية “وان” شرق تركيا أدت لوفاة عدد من سكانها، معربة عن أملها بشفاء المصابين الناجين.
وتابعت قائلة: “تجاوزنا العديد من الصعوبات بنضالنا المستمر، الذي عزّز قيمة الإنسان في وقت النضال، ولم يكن ذلك سهلًا. معظم القرارات التي اتُّخذت في تلك الفترة ستنتهي، ولن نعود بعد هذه السنوات إلى الوراء بعد أن حققنا ما حققناه ووصلة لنقطة لا رجعة بعدها”.
يسلط معرض 28 شباط الضوء على الطالبات اللواتي لم يتمكنّ من دخول الجامعة بسبب ارتدائهن للحجاب حتى لو استبدلنه بالقبعات أو الباروكة.
كما سيتضمن المعرض أعمالًا لستة عشر فنانًا، تعكس تجربتهم التي عاشوها قبل 20 عامًا و أثرت فيهم، وسيستمر المعرض لمدة شهر.
بدورها صرحت أمينة المعرض ياسمين دارباز، بأن الخطوة الأولى لانطلاق هذا المعرض كانت عندما أعدت جمعية المرأة والديمقراطية معرضًا قبل عام ونصف، قررت على إثره تنظيم معرض يذكر بالأحداث التي تركت آثارًا عميقة لدى الكثيرين.
وأضافت دارباز: "كنا نريد أن نبتعد قدر الإمكان عن الأحداث والصور والأجندة السياسية التي كانت في ذلك الوقت الذي كنا نعرفه جيدًا، لكننا بدأنا العمل رغم قلة الإمكانات والخبرات… التقينا 16 فنانا ممن عاصروا تلك الفترة، و هم معنا مشاركون هنا، فكّر كل واحد منهم بتجربته الخاصة وحولها إلى عمل فني. ورأينا أن جميع الأعمال تقريبا كانت في النهاية لافتة للاهتمام، وحاول الفنانون بأعمالهم إيصال ما حدث لزوار المعرض. وتحول العمل إلى صديق مشترك هو بمثابة جسر بين من يشاهد العمل وبين الفنان الذي شهد التجربة”.
أما عن عنوان المعرض “هكذا أنتِ أجمل”، فقد عرف النساء في تلك الفترة هذه العبارة حسب دارباز، ولا سيما الخروج من “غرف الإقناع” بترك الحجاب. وتقول دارباز: “إننا نعلم أن طريقة العيش معا تكمن في أن نكون قادرين على أن نقول لبعضنا: “هكذا أنت اجمل”، والفرق بين هاتين الجملتين ليس مجرد كلمة بل هو فهم عميق، وهذا المعرض الذي أنشأناه يهدف لتقديم مساهمة ذات مغزى في الأيام التي كنا فيها جميعا جميلين، وهو مناسبة لنوثق معرفتنا ببعضنا البعض”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!