ترك برس
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى انتهاء عهد مؤسسي "الرفاهية الكاذبة" على حساب الدول والشعوب الأخرى، مع وباء كورونا العالمي.
وترأس الرئيس أردوغان، اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية عبر دائرة تلفونية مغلقة من قصر هوبر بمدينة إسطنبول، مساء الإثنين، ثم وجه خطابًا للمواطنين.
وقال أردوغان: "من الواضح أنه لن يبقى شيء على حاله عقب وباء كورونا، وأن عصر مؤسسي الرفاهية الكاذبة على حساب الدول والشعوب الأخرى قد انتهى".
وأضاف: "لقد ظهر مرة أخرى أن الاقتصاد لا يتكون من المال وسوق الأوراق المالية والفائدة وأدوات المضاربة فحسب ولكن الشيء الرئيسي هو الإنتاج الكافي والتوزيع العادل".
وأردف: "نحن على أعتاب مرحلة يعاد فيها تعريف العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدولة ومواطنيها".
وأشار إلى أن تركيا تقف على أعتاب عهد تقطف فيه ثمار البنية التحتية القوية التي تم تأسيسها في كل مجال، بدءًا من التعليم والصحة والنقل والصناعة ووصولًا إلى الزراعة والطاقة، مشددًا أن تركيا في هذه المرحلة الجديدة لديها الفرصة للوصول إلى موقع أقوى سياسيًا واقتصاديًا.
وأفاد أن الوباء وصل في أوروبا إلى مرحلة الذروة، معربًا عن أمله أن يبدأ قريبا بالانحسار بشكل ملحوظ، واستطرد قائلًا: إن "القضاء على هذا الوباء بمفردنا غير كاف، ويجب حل هذه القضية في كافة أرجاء المنطقة الجغرافية التي تجمعنا بها روابط إنسانية واقتصادية قوية".
وزاد: "سنتغلب على هذا الوباء بالتوازي مع أوروبا والعالم، وذلك بفضل التدابير التي اتخذناها وسنتخذها في هذا السياق".
من ناحية أخرى، قال أردوغان إن المستشفيات في تركيا لا تعاني من أي مشاكل في التشخيص والعلاج، وأردف: "الحمد لله تعالى لم نواجه أي مشاكل كبيرة من حيث الرعاية الصحية وتأمين الأغذية ومواد التنظيف أو من حيث السلامة العامة حتى يومنا هذا.
بالإضافة إلى ذلك نواصل العمل بشكل مكثف لدراسة مشروع بناء مشفى ميداني بسعة ألف غرفة في مطار أتاتورك في منطقة يشيل قوي، وعلى نحو مماثل سنبني في سنجاق تبة بجزء المطار مشفى ميداني بسعة ألف غرفة في غضون 45 يومًا على أقصى تقدير، وسنضعها في خدمة الشعب".
وأضاف "نتابع عن كثب جميع التطورات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لأنها تعنينا بشكل مباشر، فأغلب مواطنينا المصابين بفيروس كورونا انتقل إليهم الفيروس أثناء زيارتهم لأوروبا والولايات المتحدة أو عن طريق مصابين كانوا هناك، وهذا يظهر أن تلك الدول لم تتخذ تدابيرها في الوقت المناسب. لو أن تلك الدول اتخذت نفس الحيطة التي اتخذناها في البداية، لكنا جميعا اليوم في وضع أفضل بكثير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!