ترك برس
رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالة وزير داخليته سليمان صويلو.
وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية، أن أردوغان رفض استقالة صويلو، وأن الأخير سيواصل مهامه.
وأشار البيان إلى أن بإمكان صاحب أي منصب رسمي، إعلان استقالته، إلا أن ذلك مرتبط بمصادقة رئيس البلاد.
كما تطرق البيان إلى نجاحات وإسهامات وزير الداخلية منذ تعيينه في منصبه، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016.
وأوضح أن الوزير صويلو كان له دور لافت وناجح في مكافحة فيروس كورونا، وتنسيق جهود وأنشطة المؤسسات الرسمية خلال هذه المرحلة، فضلاً عن إسهاماته خلال الفترة التي تلت الزلزال الذي ضرب كلاً من إسطنبول وولايات جنوبي شرقي تركيا، قبل أشهر.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، قدّم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، استقالته من منصبه، معلنا تحمله مسؤولية تبعات تطبيق حظر التجول على 31 مدينة تركية، ينتهي منتصف الليلة.
وقال صويلو في بيان: "تطبيق قرار حظر التجول الذي جاء خلال مرحلة حساسة ودقيقة وتحديدا لمنع انتشار الوباء (كورونا) أتحمل مسؤوليته بكافة أبعاده، والمشاهد التي ظهرت - وإن كانت في ساعات محدودة بالبداية -، لم تتسق مع هذه المرحلة التي تمت إداراتها بشكل مثالي".
وأضاف "كان الواجب علي ألا أسمح بحدوث هكذا مشاهد في هذا الحدث الذي أتحمل مسؤوليته، كانت خطوة عن حسن نية لوقف هذا الوباء وانتشاره ولو قليلا خلال نهاية الأسبوع".
وتابع "أطلب الصفح من شعبنا العزيز الذي لم أفكر أبدا بإلحاق الأذى به، ومن السيد رئيس الجمهورية الذي سأبقى وفيا له حتى آخر عمري".
واستطرد "أتنحى عن منصبي كوزير داخلية والذي تقلدته بشرف، استودع الله جميع أصدقائي وزملائي في العمل، اللهم احفظ شعبنا".
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الجمعة، حظرا للتجول في 31 ولاية، بينها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، يومي السبت والأحد، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وجاءت استقالة الوزير إثر انتقادات واسعة تعرض لها على خلفية قراره بإعلان حظر التجوال يومي السبت والأحد قبل ساعتين فقط من بدء سريانه، ما أحدث حالة من الارتباك في الشارع التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!