ترك برس
زعمت صحيفة التايمز البريطانية أن تركيا أرسلت مقاتلات F16 إلى الساحل الليبي لدعم الهجوم الذي تشنه قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على مواقع المتمردين الذين يقودهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ومع أن السلطات العسكرية التركية أكدت أن الرحلات الجوية جزء من تدريبات عسكرية، فإن الصحيفة استندت في زعمها إلى أن توقيت إرسالها يأتي في خضم الهجوم الذي يشنه جيش حكومة الوفاق الوطني على المتمردين.
وقالت الصحيفة إن الطائرات التركية نفذت العديد من الهجمات على بلدة ترهونة التي يسيطر عليها المتمردون جنوب شرق طرابلس، وعلى قاعدة الوطية الجوية.
لكن حكومة الوفاق الوطني شددت على أن الغارات نفذت بقوات صغيرة من الطائرات المسيرة وطائرات مقاتلة وطائرات تدريب روسية وإيطالية قديمة.
ورجحت الصحيفة أن يكون الهدف من نشر تركيا لطائرات F16 توجيه رسالة إلى داعمي حفتر، بعد أن تردد أن الإمارات وافقت على تزويد قوات حفتر بنظام دفاع جوي متطور.
وقال المحلل الليبي، أنس القماطي، مدير معهد صادق للأبحاث: "هذه إشارة تحذيرية إلى كل من حفتر والإمارات بأن قوات الوفاق قد تتحول من العمليات الدفاعية إلى الهجومية".
وأضاف القماطي أن هزيمة حفتر في ترهونة: "ستفقده أهم قاعدة متبقية له في غرب ليبيا، على الرغم من أنه ما يزال آمنًا في الشرق. والنتيجة الرئيسية ستكون على الأرجح دفعة متجددة لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، فقد يؤدي أيضًا إلى تشويه سمعته في أعين مؤيديه الروس على الأقل".
وفقدت قوات حفتر التي كانت تسيطر على معظم شرق وجنوب ليبيا وقبل عام هجومًا على طرابلس، سلسلة من المدن الغربية الأسبوع الماضي عندما شنت حكومة الوفاق الوطني هجوما مضادا.
بدروها لفتت الصحيفة إلى إنه تم تعزيز مواقع المتمردين في الضواحي الجنوبية لطرابلس بالمرتزقة الروس والسودانيين، ولكن في البلد المفتوح، أثبت خليط المقاتلين التابعين للواء المتقاعد غريب الأطوار أنه تجمع غير منضبط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!