ترك برس

أعلنت ولاية هطاي التركية المحازية لسوريا، أن فرق الأمن قبضت على مشتبه به في تفجير عفرين الإرهابي، بريف حلب شمال غربي سوريا.

وبحسب بيان صادر عن الولاية، فإنه ألقي القبض على مشتبه به في جلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في عفرين.

وأوضح البيان أنه تم إخماد الحريق الناجم عن التفجير، وسط خضوع المصابين للعلاج في مستشفيات هطاي وعفرين.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في بيان أمس الثلاثاء، مقتل 40 شخصا بينهم 11 طفلا وإصابة 47 آخرين، في انفجار صهريج مفخخ مليء بمادة المازوت، في شارع "راجو" المزدحم وسط عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، وسط اتجاه أصابع الاتهام إلى تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي.

وفي سياق متواصل، أدان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، الثلاثاء، التفجير الدموي بمدينة عفرين السورية.

وقال أوقطاي في تغريدة عبر تويتر قائلا: "أدين وأستنكر الهجوم الذي جرى في يوم من أيام رمضان المبارك بمدينة عفرين، أدعو بالرحمة لضحايا الهجوم وبالشفاء للمصابين".

وأردف: "كل من يدعم منظمة بي كا كا/ي ب ك الإرهابية ويشجعها عبر صمته، يده ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء والأطفال".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن داعمي تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية والساعين لشطب اسمها من قائمة الإرهاب "مسؤولون أيضا" عن التفجير "الدنيء" الذي شهدته مدينة عفرين السورية من قبل إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك".

وفي تغريدة نشرها، الثلاثاء، على حسابه عبر تويتر، أوضح جاويش أوغلو أن تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي الغادر، قتل المدنيين الأبرياء، "غير آبه لوجود الأطفال ودون اعتبار لشهر رمضان المبارك".

وترحم الوزير على الذين فقدوا حياتهم جراء الهجوم، محملا داعمي المنظمة الإرهابية والساعين لإزالتها من قائمة الإرهاب، مسؤوولية التفجير، وفقاً لما نقلته "الأناضول."

كما أدان رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، هجوم عفرين، مترحماً على القتلى ومتمنياً الشفاء للمصابين.

ومن بين من أدانوا هجوم عفرين أيضاً، الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، ومسؤولون لدى حزب العدالة والتنمية، وأحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب المستقبل، وعلي باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق، ورئيس حزب النهضة والديمقراطية، وغيرهم من المسؤولين لدى المعارضة.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تغريدة، إن التفجير الذي نفذته المنظمة الإرهابية الغادرة "لن يبقى دون رد".

ودعا صويلو بالشفاء للجرحى والرحمة للقتلى الأبرياء الذي قضوا في التفجير.

وعلى الصعيد الدولي، أدان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التفجير الذي استهدف مدينة عفرين السورية، متجنباً تسمية تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يقف ورائه.

وفي تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال وزير الخارجية الأمريكي "بعد الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف أناسًا أبرياء في عفرين، تجدد الولايات المتحدة دعوتها لدعم وقف إطلاق النار بعموم البلاد، والالتزام به".

وأضاف قائلا "مثل هذه الأعمال الشيطانية غير مقبولة على الإطلاق من أي طرف".

وفي سياق متصل أصدرت متحدثة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، بيانًا مماثلًا، شددت من خلاله على أن معظم ضحايا التفجير من المدنيين، ولا سيما الأطفال.

وقالت المتحدثة في بيانها "الولايات المتحدة تدين الهجوم الإرهابي في عفرين الذي تسبب في وفاة عشرات الأشخاص وهم يتسوقون بأحد المتاجر من أجل الإفطار في رمضان، ومثل هذه الأعمال الشياطانية غير مقبولة".

ومن الملاحظ أن الإدانتين لم تشيرا من قريب أو بعيد إلى تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يقف وراء التفجير.

كما أصدر  جيمس كليفرلي، الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بيانًا وصف من خلاله التفجير بـ"المروع".

وقال في بيانه الذي نشره على "تويتر": "لقد أصابتني الدهشة والفزع لما سمعت أنباء مقتل عشرات المدنيين في التفجير الذي استهدف سوقًا بعفرين السورية".

وأشار إلى أن السوريين عانوا بما فيه الكفاية حتى الآن، مطالبًا بالتزام كافة الأطراف المعنية بدعوة وقف إطلاق النار بعموم البلاد التي وجهها جير بيدرسون، الممثل الأممي الخاص إلى سوريا.

من جهته، وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، التفجير الذي وقع في مدينة عفرين وتسبب بأنه "جريمة إرهابية نكراء في شهر رمضان المبارك".

وأضاف العبدة في تصريحات لوكالة الأناضول التركية أنه "في الوقت الذي يتعاون فيه العالم بأجمعه لمواجهة جائحة كورونا، وفي شهر رمضان، يواصل الإرهابيون صب حقدهم الأسود على الشعب السوري وعلى المدنيين في المناطق المحررة".

وتابع: "أكثر من 42 شهيداً، إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين ولا تزال الحصيلة النهائية مهيأة للارتفاع، فيما تعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني على إسعاف وإنقاذ المصابين".

وشدد على أن "الجريمة الإرهابية محاولة جديدة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإدخال المنطقة في مسار الفوضى من جديد".

وختم بقوله "سنعمل بكل إمكاناتنا على قطع الطريق أمام مثل هذه المحاولات، وسيستمر الجيش الوطني السوري في تحمل مسؤولياته، والالتزام بواجباته، في ملاحقة الميليشيات الإرهابية، وتعقب عناصرها حيثما كانوا".

ويستهدف إرهابيو "ي ب ك" بشكل متكرر مدينة عفرين وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، انطلاقا من مدينة تل رفعت جنوب عفرين التي تسيطر عليها المنظمة.

وتأتي هجمات التنظيم الإرهابي رغم الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والروسي، في 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وينص على إخراج جميع عناصر التنظيم وأسلحتهم من منطقتي منبج وتل رفعت.

ورغم الاتفاق، يواصل "ي ب ك" احتلال "تل رفعت" التي سيطرت عليها بدعم جوي روسي عام 2016، فيما تم طرد عناصر التنظيم من عفرين في آذار/ مارس 2018، ضمن عملية "غصن الزيتون" التي نفذها الجيش التركي و"السوري الحر" آنذاك. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!