ترك برس
بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مرفقة مع المساعدات الطبية التي قدمتها أنقرة إلى واشنطن لمكافحة كورونا.
الرسالة التي بدأها أردوغان بعبارة "السيد الرئيس، صديقي العزيز"، تطرقت إلى سبل مكافحة فيروس كورونا، والتعاون بين البلدين في سوريا وليبيا.
وأكد الرئيس التركي على عزم بلاده على مواصلة التضامن باعتبارها شريك موثوق وقوي للولايات المتحدة، مشدداً على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تسبب بها وباء كورونا في تركيا والولايات المتحدة والعالم أجمع.
وأضاف: "كونوا على ثقة بأن بلادي ستواصل كافة أشكال التضامن باعتبارها شريك موثوق وقوي للولايات المتحدة، سواء من حيث تلبية الاحتياجات الأساسية في ظل الوباء أو في مرحلة العودة إلى الحياة الطبيعية".
ولفت إلى إرسال تركيا طائرة عسكرية محملة بمساعدات تتضمن مستلزمات طبية تعد حاجة ملحة لدى الشعب الأمريكي حاليًا، وذلك بالإضافة إلى المستلزمات التي وافقت على تصديرها في وقت سابق إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
وقال: "أتمنى أن تسهم هذه المساعدات المتواضعة التي أرسلناها في دعم كفاحكم ضد الوباء وتعافي مواطنيكم المصابين بكورونا".
وأردف: "أؤمن بأننا سنتقدم بقوة نحو المستقبل في مجال الصحة العامة بفضل الدروس التي استخلصناها من مكافحة هذه الأزمة والإمكانات التي طورناها".
وأشاد بالكفاح الحازم الذي تقوم به السلطات الأمريكية للسيطرة على على الوباء في الولايات المتحدة، مرحباً باتخاذ إدارة ترامب الخطوات الأولى لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها بعد تحقيق منحنى نزولي في عدد الإصابات بكورونا نتيجية التدابير المتخذة.
وأردف الرئيس التركي: "لا نشك في أن الشعب الأمريكي سيتحلى بالحكمة اللازمة ليتجاوز في أقرب وقت هذه الأزمة التي تختبرنا جميعًا".
كما عبّر عن اعتقاده بضرورة وأهمية التنسيق والتعاون الوثيق بعد الوباء من اجل تفعيل الإصلاحات والتعديلات التي يتطلبها النظام العالمي، وفي مقدمتها ضمان تعافي الاقتصاد العالمي.
وقال: "آمل أن نتمكن من مشاركة أفكارنا واقتراحاتنا في هذا الصدد خلال أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى الأجواء الإيجابية الناتجة عن التعاون الذي ازداد قوة وتنوعًا بين البلدين إثر مرحلة الوباء.
وبيّن أنه ينبغي الاستفادة من هذه الأجواء في تطوير العلاقات التركية-الأمريكية في جميع المجالات، وتفعيل الإمكانات التي يتمتع بها البلدان بأقصى درجة، وخاصة على صعيد هدف رفع التجارة بين البلدين إلى 100 مليار دولار.
وتابع: "التطورات الأخيرة في منطقتنا، وخاصة في سوريا وليبيا، أظهرت مرة أخرى مدى أهمية مواصلة التحالف والتعاون التركي-الأمريكي بأقوى صورة".
كما أعرب عن أمله في أن "يدرك الكونغرس والإعلام الأمريكي مستقبلًا، وبشكل أفضل، الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا، بتأثير هذا التضامن الذي أظهرناه خلال الوباء".
وفي ختام الرسالة، تقدم الرئيس التركي بالتعازي للشعب الأمريكي في ضحايا الفيروس، معربًا عن أمله في استمرار التعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة الوباء الذي سيتم التغلب عليه سوية بنجاح.
وفي سياق متواصل، نشرت وزارة الدفاع التركية، مشاهد تظهر وصول طائرة الشحن العسكرية التابعة للقوات الجوية، محملة بمساعدات طبية تركية، بوقت متأخر الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر تضررا من فيروس كورونا.
وحملت طرود المساعدات شعار رئاسة الجمهورية التركية، ومقولة مولانا جلال الدين الرومي باللغتين التركية والإنكليزية: "هناك أملٌ بعد اليأس، والكثيرُ من الشموس بعد الظلمة.."
وهبطت الطائرة في قاعدة "أندروز" الجوية القريبة من العاصمة واشنطن، في تمام الساعة الـ17.30 بالتوقيت المحلي(21.30 بتوقيت غرينتش) من مساء الثلاثاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!