ترك برس
انتقدت اليونان رسميا وفي وسائل الإعلام مجلة دير شبيغل الألمانية بسبب تقرير لها كشف أن حرس الحدود اليوناني هو الذي أطلق النار على مهاجر باكستاني حاول عبور الحدود من تركيا قبل شهرين، ولم يقتل بيد قوات الأمن التركية.
ونفى المتحدث باسم الحكومة اليونانية ،ستيليوس بيتاس، التقرير الذي نشرته المجلة، وقال: "لم يتم تقديم دليل على أن تصرفات القوات اليونانية أسفرت عن خسائر بالأرواح في أوائل آذار/ مارس الماضي".
وأشار بيتاس إلى أن التقرير قد يكون مرتبطاً بحملات التضليل التي أطلقتها تركيا.
ونشرت المجلة التقرير في مارس الماضي باللغة الألمانية، لكنها أعادت نشره الأحد على موقعها باللغة الإنجليزية.
وقالت صحيفة "غريك سيتي تايمز" إن مجلة دير شبيغل استعانت بشهادات من مهاجرين غير شرعيين، ولكن حتى هذا الأمر يجب التشكيك فيه.
وأضافت أن بعض المهاجرين غير الشرعيين لم يخفوا ازدراءهم لليونان. أحد الأمثلة هو علي محمد من أفغانستان الذي تفاخر بقوله "نحن نحب تركيا، ولا نحب اليونان على الإطلاق".
وزعمت المجلة أن بعض المهاجرين لم يعرفوا أنهم بيادق سياسية، وشارك آخرون بنشاط في خدع معادية لليونان مع مراسل قناة TRT الدولية.
وعلى النقيض من الرواية اليونانية، جاء في تقرير مجلة "دير شبيغل" إنه من المرجح للغاية أن تكون قوات الأمن اليونانية أطلقت النار بكثافة.
ووفقا للمجلة أشارت تحقيقات أجرتها فرق بحثية من وكالات الاستقصاء "فورنسيك أركيتكتشر" ولايتهاوس ريبورتس" و"بيلينجكات" أن الباكستاني محمد غولزار أصيب برصاص جندي يوناني أثناء محاولته عبور سياج حدودي.
واعتمد الباحثون في تقييمهم على إفادات شهود عيان ووثائق رسمية وتقرير التشريح وصور. وتمكن الباحثون من إثبات أن غولزار واجه في الرابع من آذار/مارس الماضي على الحدود جنودا يونانيين مدججين بالبنادق. وقُتل غولزار برصاصة في الرأس تتطابق مع الطلقات التي تستخدمها البنادق الآلية للجنود اليونانيين في هذه المنطقة الحدودية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!