ترك برس

في أحدث توقعاته للاقتصاد الكلي التي نشرت يوم الأربعاء، توقع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD) أن يتعافى الاقتصاد التركي بسرعة في عام 2021 مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.0 في المائة.

 وقال البنك إن توقعاته تعتمد بشكل كبير على مدة ومدى تدابير التباعد الاجتماعي لاحتواء الفيروس.

ولكن البنك رجح أن تشهد تركيا انكماشًا بنسبة 3.5 في المائة في عام 2020 بسبب الأثر الاقتصادي لوباء فيروس كورونا المستجد.

وقال البنك: "سيتأثر الطلب المحلي والخارجي بشدة بالوباء. وسيؤدي الانخفاض الكبير في عائدات السياحة وضعف الطلب على الصادرات إلى زيادة الضغط على الميزان الخارجي".

ووفقا للتقرير، على الرغم من استمرار الضغط على العملة الصعبة، فإن انخفاض سعر النفط سيوفر دعمًا محدودًا نظرًا لاعتماد تركيا على الطاقة المستوردة. وبالمثل، فإن انخفاض سعر النفط، إلى جانب التباطؤ الحاد في النشاط المحلي، سيساعد على تعويض التأثير التضخمي للليرة الضعيفة.

وأضاف أن الانتعاش سيعتمد على تخفيف تدريجي للقيود المحلية للحد من انتشار الفيروس والعودة إلى الحالة الطبيعية خلال النصف الثاني من العام.

وقال التقرير إن الاقتصاديات في جميع أنحاء مناطق البنك قد تنكمش في المتوسط ​​بنسبة 3.5 في المائة هذا العام، مع إمكانية حدوث انتعاش بنسبة 4.8 في المائة في عام 2021، محذرا من أن التوقعات تخضع لشك "غير مسبوق".

ويفترض التقرير وجود تأثير متواضع للأزمة على المسار الطويل الأجل للناتج الاقتصادي، مع استئناف النمو في نهاية الربع الثالث، ولكن يحتمل أن يكون له آثار اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة على المدى الطويل.

وقال التقرير: "إذا ظل التباعد الاجتماعي قائماً لفترة أطول بكثير مما كان متوقعاً، فقد يكون الركود أعمق بكثير، مع عدم بلوغ مستويات الإنتاج للفرد لعام 2019 مرة أخرى لسنوات قادمة".