ترك برس
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، شملتا المسائل الثنائية والتطورات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأفاد بيان الرئاسة التركية، أن الجانبان قررا مواصلة التعاون الوثيق فيما يخص تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا الجارة البحرية لتركيا في المتوسط.
وفي سياق آخر، أعرب أردوغان لترامب عن قلقه إزاء وجود تعاون بين عناصر تقف وراء أحداث العنف والنهب بالولايات المتحدة وتنظيم"ب ي د - ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي الذي ينشط شمالي سوريا.
من جهته، أعلن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان أن "أردوغان وترامب تناولا خلال الاتصال المسائل الثنائية المهمة والقضايا الإقليمية بما فيها ليبيا وسوريا وشرق المتوسط".
وأشار البيان إلى أن الزعيمين "تناولا التغلب على وباء كورونا والجهود الأخيرة لعودة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة وتركيا".
وفي تصريحات أدلى بها على قناة تلفزيونية تركية، عقب المكالمة الهاتفية مع ترامب، أشار أردوغان إلى احتمال فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأضاف أنه توصل إلى بعض التفاهمات مع ترامب، خلال المكالمة الهاتفية.
وأوضح الرئيس التركي، أنه يعتزم أيضاً إجراء مباحثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول الملف الليبي.
وبدأت تركيا تقديم الدعم العسكري لحكومة السراج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري واتفاق لترسيم الحدود البحرية يمنح أنقرة حقوق تنقيب في البحر المتوسط، وهو ما عارضته اليونان ودول أخرى.
وكانت مليشيا حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
لكن الجيش الليبي تمكن، مؤخرا، من تحقيق انتصارات كبيرة على مليشيا حفتر.
وشملت أبرزت الانتصارات تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
فيما أعلن الجيش الليبي، السبت، إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!