عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
يقف الأسد حجرة عثرة بين تركيا وروسيا في سوريا، ويلعب حفتر الدور نفسه في ليبيا.
كما تعلمون، كان من المقرر أن يجري وفد روسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو زيارة إلى تركيا، لكنها تأجلت.
في أعقاب ذلك، انتشرت أنباء عن أن الوزيرين الروسيين أجلا الزيارة بسبب عدم قبول تركيا وقف إطلاق النار الرامي إلى إكساب حفتر الوقت.
تأكدت من صحة هذه الأنباء من مصادري، التي قالت إن تأجيل الزيارة ممكن أن يكون له علاقة بالموقف التركي.
لم تعترف تركيا بوقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع حفتر. وتقول: "لا داعي له، ولا نقبله".
وحول زيارة الوزيرين الروسيين، يبقى الباب مفتوحًا أمام إجرائها، حيث تقول المصادر إن العلاقات الطيبة بين الرئيسين أردوغان وبوتين تلعب دورًا حاسمًا.
مع دخول تركيا مسرح الأحداث تغيرت التوازنات في ليبيا. تكتفي المصادر بالقول: "هناك قوات تركية كافية في ليبيا. تقدم خدمات التدريب والاستشارة".
هل يتم تفعيل "إس 400"؟
على الرغم من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات، اشترت تركيا منظومة "إس 400" الصاروخية من روسيا، ووصلت شحنات من المنظومة الأراضي التركية.
كان من المقرر تفعيل منظومة إس 400"، التي ستنشر في قاعدة أقنجي العسكرية، في مايو/ أيار الماضي، لكن الحكومة التركية أعلنت أن نشر صوارخ المنظومة لم يتم بسبب جائحة كورونا.
لكن مع عودة الحياة إلى طبيعتها، هل بدأ العمل من أجل تفعيل "إس 400"؟ طرحت عدة أسئلة متعلقة بالمنظومة على مصادري فكانت الإجابة كما يلي:
"قالوا لنا إننا لا نستطيع شراء المنظومة فاشتريناها، وقالوا إنه لا يمكننا إحضارها إلى تركيا فأحضرناها. تلقى العسكريون الذي سيستخدمونها التدريبات اللازمة. الأمور تسير في مجراها الطبيعي".
هناك مسألتان مهمتان بخصوص منظومة "إس 400":
1- تتأثر منظومة "إس 400" بشكل مباشر من توتر العلاقات بين تركيا وروسيا. والمشاكل بخصوص ليبيا وحفتر في الآونة الأخيرة سوف تؤثر على تفعيل المنظومة.
2- كلما تحسنت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تأخر تفعيل منظومة "إس 400".
تشير التصريحات الرسمية إلى أن الأمور تسير في مسارها، لكنني أرى أن عملية تفعيل المنظومة سوف تطول في ظل التطورات الجارية على صعيد العلاقات التركية الروسية والتركية الأمريكية.
لا أقول إن المنظومة لن يتم تفعيلها، فلم نصل إلى تلك المرحلة بعد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس