ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الدعم المعلوماتي والعملياتي الذي وفره جهاز الاستخبارات التركي في ليبيا، غيّر قواعد اللعبة وأسهم في وقف زحف الانقلابي خليفة حفتر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، خلال مشاركته في افتتاح مبنى جهاز الاستخبارات الجديد بمدينة إسطنبول.
وأشار الرئيس التركي إلى أهمية جهاز الاستخبارات للدولة لما تشكله من حجر أساس للوقوف على قدميها.
واستشهد في هذا الإطار أن الدولة العثمانية تلقت واحدة من أكبر الهزائم في تاريخها بحرب البلقان (1912-1913) حيث أن حكّام تلك الفترة لم يتمكنوا طوال سنوات من رؤية استعدادات بعض المجتمعات للتمرد على الدولة، بسبب انعدام الرؤية الصحيحة والفطنة.
واستدرك أردوغان أن السلطان عبد الحميد الثاني (1842-1918)، أنقذ البلاد من براثن كوارث كثيرة دون إطلاق طلقة رصاص واحدة، بفضل قوة جهاز استخباراته وعبقريته الدبلوماسية.
وأوضح أنه وبفضل تعاظم تأثير الاستخبارات الخارجية، بدأت تركيا تحتل مكانتها في كافة المحافل كقوة إقليمية وعالمية.
وأردف: "المكاسب التي حققناها في مناطق الاشتباكات، تعزز قوتنا على طاولة المفاوضات وتمنحنا قوة الدفاع عن مصالح شعبنا".
وتابع قائلا: "جهاز الاستخبارات سلاح محوري في كفاحنا التاريخي من أجل بناء تركيا القوية والكبيرة، وسيبقى كذلك"
وقال أردوغان: "نحن نعلم مدى التضحيات التي بذلتها الاستخبارات التركية في عملية المخلب شمالي العراق وعمليات درع الفرات وغصن الزيتون، ونبع السلام ودرع الربيع في سوريا، وأيضا في ليبيا ومناطق أخرى".
وأضاف أن جهاز الاستخبارات التركي يجري فعاليات على مستوى عالمي في مجال التشفير، والأمن السيبراني، والأقمار الصناعية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن أهمية جهاز الاستخبارات تزداد في فترة تحول فيها العلم واستخداماته إلى سلاح.
وأردف قائلا: "ليس من قبيل الصدفة أن يكون جهاز الاستخبارات في طليعة المستهدفين خلال كفاح بلادنا التاريخي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!