ترك برس
بدأت سفينة المسح الزلزاليّ التركية "أوروتش رئيس" (Oruç Reis) عمليات البحث عن مصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لوزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز.
وفي تغريدةٍ له على تويتر قال دونماز إن "أوروتش رئيس" تأخذ مسحًا باستخدام أشعة إكس للبحار التركية.
وأضاف: "وضعت السفينة كابلات زلزالية على عمق 1750 كيلو مترًا (1087 ميلًا) من الكابلات الزلزالية في البحر المتوسط".
وقد أرسلت تركيا سفينة "أوروتش رئيس" مع سفينتي دعمٍ لإجراء البحوث السيزمية بحثًا عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، في مواجهةٍ منها للجهود اليونانية والقبرصية اليونانية والمصرية التي تحاول التدخّل في ممارسة تركيا حقوقها على أراضيها.
ومؤخرًا أغضب اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقّعته اليونان مع مصر أنقرا التي اتّهمت أثينا بمحاولة إبعادها عن بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.
وقال مسؤولون أتراك إن الاتفاق جاء في الوقت الذي أحرزت فيه تركيا واليونان تقدّمًا في المحادثات غير الرسمية بوساطة برلين.
ومن جهتها شدّدت تركيا على أن الاتفاق الذي أثار المزيد من التوترات بين الجارتين، ينتهك حقوقها البحرية في جرفها القاريّ.
وأعلنت أنقرا يوم الاثنين الماضي أنها ستردّ من خلال مواصلة أنشطة الاستكشاف في شرق البحر المتوسط. ودعت اليونان تركيا لسحب السفن من المنطقة، في حين قالت تركيا يوم الثلاثاء الماضي إنها لن تتراجع عن أنشطة البحث، كما أنها تخطّط لإصدار تراخيص استكشافٍ جديدة في المنطقة.
وستعمل سفينة "أوروتش رئيس" في البحر الأبيض المتوسط حتى الـ23 من آب/ أغسطس الجاري، وفقًا لأنقرا. يُذكر أن السفينة وصلت إلى المنطقة صباح الاثنين الماضي برفقة سفن حرب تركية. وقال مسؤولون إن سفنًا حربية يونانية كانت في المنطقة تراقب السفينة، وإن الجيش التركي في حالة تأهّب.
لطالما عارضت تركيا عمليات التنقيب الأحادية الجانب للإدارة القبرصية اليونانية في شرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدةً أن لجمهورية شمال قبرص التركية حقوقٌ في موارد المنطقة أيضًا.
وقد شاركت وزارة الخارجية التركية يوم الاثنين الماضي خريطةً تُظهر مناطق الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، حيث ستمارس "أوروتش رئيس" أنشطتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!