ترك برس
أشار مقال في صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية إلى الأهمية الإستراتيجية التي تشكلها تركيا بالنسبة لإيران فيما يتعلق بتصدير الغاز الطبيعي في ظل العقوبات التي تفرض الولايات المتحدة على طهران.
وقالت الصحيفة إن إيران تقوم بمد خطوط أنابيب غاز جديدة إلى شمال غرب البلاد وهي مستعدة لزيادة صادرات الغاز. حسب ما أوردت وكالة "RT".
في غضون ذلك، لا تفي تركيا حتى بالتزاماتها الحالية، وبعد الإطلاق المحتمل لحقل البحر الأسود، قد تتخلى كليا عن شراء وقود من إيران، إذا لم تقدم طهران تنازلات جدية. على حد زعم الصحيفة.
ووفقا لنائب مدير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، أليكسي غريفاتش، فإن الغاز الإيراني هو الأكثر تكلفة بالنسبة لتركيا. ففي الربع الثالث، كل ألف متر مكعب منه كلف أنقرة 191 دولارا، مقابل 188 دولارا للغاز الروسي، و180 دولارا، للأذربيجاني.
صحيفة "ديلي صباح" التركية، كتبت في وقت سابق، إن "دبلوماسية الطاقة في إيران، بحاجة إلى مراجعة. إذا فشلت إيران في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة وتجديد العقد، فإنها ستخسر السوق التركية".
وأضافت الصحيفة التركية: "الولايات المتحدة، من غير ذلك، غير راضية عن أن تركيا تستورد موارد الطاقة من إيران وتحاول زيادة حصتها في السوق المحلية ".
وبحسب "أوراسيا ديلي"، فغن إيران لديها اليوم العراق أيضا كواحد من أكبر المشترين. فبفضله بالذات، زادت شركة الغاز الوطنية الإيرانية (NIGC) صادرات الغاز بنسبة 26% في العام الإيراني الماضي (المنتهي في 19 مارس).
وفي الوقت نفسه، يمكن للعقوبات الأمريكية أن تحرم إيران من العراق، ما يجعل تركيا شريكا لا غنى عنه للحياة. تضغط واشنطن على بغداد لتزويد نفسها بالكهرباء والغاز، بتضييق الإطار الزمني للإعفاءات من العقوبات.
هذا الوضع، سوف يجبر طهران على أن تكون أكثر امتثالاً للعملاء الآخرين. وفق "أوراسيا ديلي" التي أشارت إلى امتلاك إيران اليوم العديد من الخطط لإمدادات الغاز إلى باكستان والصين.
ولكن، لا توجد بنية تحتية لذلك، وتم تعليق مشاريع خطوط أنابيب الغاز ومحطات تسييل الغاز الطبيعي بسبب العقوبات. لذلك، تظل تركيا ممرا استراتيجيا، ولكنه بات ضيقا إلى حد بعيد أمام الغاز الإيراني إلى العالم الخارجي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!