ترك برس
كشف زعيم حزب المستقبل التركي أحمد داود أوغلو، الأهمية الاقتصادية والسياحية للبحر الأبيض المتوسط، بالنسبة لبلاده.
وأوضح داود أوغلو الذي شغل منصب رئيس الوزراء التركي سابقا، في تصريح لوكالة رويترز البريطانية، أن الأهمية الاقتصادية للمتوسط بالنسبة لتركيا، تأتي من ميناء جيهان المطل على هذا البحر، حيث يعد هذا الميناء بوابة لتصدير النفط العراقي إلى العديد من الدول.
وذكر داود أوغلو أن ولاية أنطاليا التي تعد العاصمة السياحية لتركيا تطل على البحر الأبيض المتوسط، ويعد هذا البحر البوابة التي يستقبل من خلالها تركيا سياحا من الكثير من دول العالم عبر السفن السياحية الضخمة.
كما أشار داود أوغلو إلى أن ميناء مرسين المطل على المتوسط، يعد بوابة تركيا التجارة الخارجية لتركيا مع دول العالم، وفيه منطقة حرة ضخمة للتجارة.
وتطرق داود أوغلو إلى الأزمة الحاصلة في شرق المتوسط، قائلا: "على الحكومة التركية الدفاع عن مصالح البلاد في هذه المنطقة بكل قوتها، وعليها صون حقوق تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.
وانتقد داود أوغلو دبلوماسية الخارجية التركية في حل الأزمات قائلا: "أزمة شرق المتوسط مستمرة منذ عشرات السنين، وتعاظم هذه الأزمة خلال الفترة الأخيرة، ناجمة عن ضعف في الدبلوماسية الخارجية التركية".
وأردف قائلااذربيجان هي الدولة الوحيدة التي تقف إلى جانبنا في أزمة شرق المتوسط، ودول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وغيرها، تقف إلى جانب اليونان، بعضها بشكل علني وبعضها بشكل غير مباشر، وبقاء تركيا لوحدها في مواجهة أزمة شرق المتوسط، ليس لأنها ليست محقة، بل لأن الدبلوماسية التي نتبعها لحل هذه الأزمة ليست صحيحة".
كما أشار إلى أن اليونان تتجاوز حدودها وتدعي حقوقا لها في شرق المتوسط، دون أي مستند قانوني أو وثيقة أو معاهدة دولية تؤكد حقوقها المزعومة في شرق المتوسط.
ودعا داود أوغلو الاتحاد الأوروبي إلى التصرف بحكمة فيما يخص أزمة شرق المتوسط، وعدم الوقوف إلى جانب اليونان في كل ما تزعمها حيال شرق المتوسط وبحر إيجة.
وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتفعيل الدبلوماسية والحوار لحل الأزمة القائمة، داعيا كافة الأحزاب السياسية في الداخل التركي إلى تجنب استغلال أزمة شرق المتوسط، لتحقيق مكاسب سياسية في الداخل.
وأكد أن أزمة شرق المتوسط قضية وطنية ويجب النظر إليها من منظومر مصلحة الدولة والامة، والوقوف صفا واحدا في الدفاع عن مصالح تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في هذه المنطقة.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط، خلال الأونة الأخيرة، توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!