ترك برس
تناولت صحيفة روسية تزامن المناورات البحرية المُعلن عنها بين تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، في الفترة من 6 إلى 10 سبتمبر/أيلول في شرق البحر الأبيض المتوسط، مع مناورات أسطول البحرية الروسية في المنطقة نفسها.
وقالت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" إنه تم التخطيط للتدريبات الحالية للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط مسبقا، وسيتم إجراؤها وفقا لخطط التدريب القتالي للأسطول.
وأضافت في مقال للكاتب فيكتور سوكيركو، أنه "مع ذلك، فقد سارعوا إلى ربطها بأزمة قبرص بين اليونان وتركيا، حيث يُزعم أن موسكو تقف إلى جانب أنقرة"، حسب وكالة "RT".
وتابع المقال: "يمكن القول، بصورة غير مباشرة، بأن روسيا تقوم بالفعل بالتدريبات الحالية في البحر الأبيض المتوسط، بشكل أساسي لاستعراض القوة أمام الأسطول الأمريكي السادس، الذي يحاول فرض هيمنته على المنطقة. وفي الوقت نفسه، قد يبدو الأمر كأنه دعم لتركيا على مبدأ: ما هو سيء لواشنطن، جيد لموسكو".
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على التدريبات المقبلة، ولم تولها اهتماما خاصا كتلك التي أجريت في 2018. وبالتأكيد لا يمكن أن تكون هذه المناورات في البحر المتوسط مشتركة مع البحرية التركية، فوزارة الدفاع الروسية لا تتحدث عن مثل هذه الخطط على الإطلاق. حسب الصحيفة.
هنا، يمكن افتراض أن التدريبات الحالية للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط ستجرى أيضا من موقف محايد من المشاركين في "الصراع القبرصي". فموسكو -وفق سوكيركو- لن تساند لا أنقرة ولا أثينا ولا نيقوسيا، خاصة باستخدام القوة العسكرية.
وختم المقال: "في مناورات الأسطول الروسي، رسالة دورية للأسطول الأمريكي، الذي يقف تقليديا بالنسبة لروسيا في موقع الخصم".
وفي وقت سابق، نفت وزارة الدفاع التركية، إجراء أي مناورات عسكرية مع روسيا شرق المتوسط، مشيرة إلى قيام الجانب الروسي بإصدار إخطار "نوتام" للطيارين، شرق المتوسط.
وذكرت وسائل إعلام دولية، إصدار تركيا إخطاري "نافتكس" خلال سبتمبر/ أيلول الجاري، لتوسيع نطاق عملية الاستكشاف شرق المتوسط، وبدء مناورات مشتركة مع البحرية الروسية.
وأوضحت الدفاع التركية أن المواقع المحددة في إطار "نوتام"، تقع ضمن حدود منطقة خدمة "نافتكس" التركية، ما دفع أنقرة لإعلان الإخطار البحري في تلك المواقع.
وأضافت الوزارة أن إخطار "نافتكس" يعتبر إجراء روتينيا في حالات كهذه، من أجل ضمان سلامة الملاحة بالمنطقة. حسب وكالة الأناضول التركية.
وأردفت أنها أعلنت إخطارات "نافتكس" سابقا خلال حالات مشابهة خلال العام الجاري، في 7 و21 أبريل/ نيسان، و4 و20 مايو/ أيار، و25 يونيو/ حزيران، و18 أغسطس/ آب.
وشددت الوزارة في بيانها على أن تركيا لا تخطط لإجراء أي مناورات أو تدريبات أو أنشطة إطلاق نيران مع روسيا في تلك المنطقة.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين تركيا واليونان، وخاصة في منطقة شرقي البحر المتوسط، وذلك إثر مواصلة أثينا اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل اليونان التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!